سرور: الدول الكبرى لا يمكنها التأثير على الانتخابات التشريعية والرئاسية فى مصر..و"لو عايزين يقحموا نفسهم ييجوا يأكلونا ويشربونا ويلبسونا"
الأحد، 7 نوفمبر 2010 - 21:51
الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب
كتبت شيماء حمدى
أكد الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب، أن الانتخابات التشريعية والرئاسية شأن داخلى ولا يمكن للدول الكبرى أن تؤثر فيه، قائلا:"لا الدول الكبرى ولا العولمة تقدر تؤثر فى الانتخابات"، مضيفا: "طب لو عايزين يقحموا نفسهم ييجوا يأكلونا ويشربونا ويلبسونا، لو عايزين يتدخلوا يبقى لينا حقوق عليهم".
جاء ذلك خلال ندوة عقدت مساء اليوم بجمعية الاقتصاد السياسى والإحصاء والتشريع بعنوان "العولمة بين الاقتصاد والسياسة والقانون".
وأكد على أن رفض الرقابة الدولية على الانتخابات لن يؤثر على علاقاتنا بالدول الكبرى، موضحا أنه لا توجد رقابة بل متابعة، وأن اللجنة العليا للانتخابات تسمح لمؤسسات المجتمع المدنى بمتابعة الانتخابات وليس مراقبتها، مؤكدا أنه لا يمكن إخفاء شىء فى الوقت الحالى، قائلا " بتوع مصر هيفضحونا لو فيه حاجة حصلت مش مستنيين الخواجة يراقبنا".
وأكد سرور أن معيار حقوق الإنسان يستخدم كستار للتدخل فى شئون الدول، وأن هذا المعيار يستخدم فى تحقيق أغراض سياسية من الدول الكبرى للضغط على الدول الصغرى، قائلا " أسيئ استخدام معيار حقوق الإنسان"، موضحا أن أمريكا أول من يتباكى على إهدار حقوق الإنسان وهى نفسها لم تصدق على اتفاقيات حقوق الإنسان الخاصة بالحقوق الاقتصادية.
وأضاف سرور أن الدول الكبرى لم تف بوعودها تجاه الدول النامية، قائلا " الدعوة لحقوق الإنسان دعوة كريمة ومحترمة، لكنها لم تنبعث من دار كريم، وزاد الطين بلة وجود انتهاكات كبيرة للقانون الدولى الإنسانى".
وأوضح سرور أن الديمقراطية وضع جزئى حسب ثقافة كل مجتمع قائلا "الديمقراطية لا تفرض إلا بإرادة الشعوب والإيمان بها، وأنه على كل دولة اختيار النموذج الملائم لها".وأشار إلى أن العولمة أدت إلى تراجع هيبة الدولة ونمو مؤسسات المجتمع المدنى من خلال إعطائها المنح.
وفيما يتعلق بالإصلاح السياسى أكد سرور أن معيار الإصلاح السياسى ظهر مع العولمة، وأصبح يطالب به دولا لأغراض لديهم من أجل تحقيق مصالح معينة، مؤكدا على ضرورة أن يحدث الإصلاح السياسى فى الوقت المناسب ووفق الاحتياجات الوطنية، مشيرا إلى أنه لو زادت هذه المؤسسات عن حدها وأصبح لها اختصاصات أكبر سيعد ذلك تدخلا، قائلا " إذا كانت العولمة لتقليص سيادة الدولة فلن نسمح بذلك".
وفى سؤال حول: كيف يحمى البرلمان السيادة الوطنية وهو يصدق على تشريعات صدرت من الخارج، أجاب سرور أن هذه التشريعات يتم عمل إضافات لها لحماية السيادة الوطنية مثال ذلك قانون الملكية الفكرية، الذى تم إضافة بعض المسائل إليه، والتى لم تتطرق لها الاتفاقية فأصبح يعبر عن السيادة المصرية.
وأكد سرور على وجود متناقضات فى العالم العربى، وتخوف مع جيرانه، قائلا " وجود إسرائيل عمل فركشة فى العالم العربى، ولابد أن نسوق لأنفسنا"، وأنهى حديثه قائلا" فهل نفيق ونتعظ أرجو أن يكون ذلك قريبا".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]