جحا
جحا لقبه واسمه (دجين ابن ثابت) وأورد ابن حجر في لسان الميزان ترجمة لمحدث من أهل البصرة اسمه دجين ابن ثابت اليربوعي
وكنيته أبو الغصن ...130هـ ــ 747م . يضرب به المثل في الحمق والغفلة , وكانته أمه خادمة لأم أنس بن مالك , وفي فهرست بن النديم من الكتب المصنفة في أخبار المغفلين (نوادر جحا) وهذا غير كتاب (نوادر جحا) المطبوع بمصر وبيروت المترجم عن التركية
من نوادر حجا
هل تعلمون ما سأقول لكم
صعد جحا يوما الى المنبر وقال : أيها الناس هل تعلمون ما سأقول لكم ؟
فقالوا : لا
قال : حيث أنكم لا تعلمون فلا فائدة للوعظ في الجهال .
ونزل من فوق المنبر , ثم صعد يوما آخر وقال : أيها الناس هل تعلمون ما سأقول لكم ؟
فقالوا بصوت واحد : نعم
فقال : حيث أنكم تعلمون , فلا فائدة من اعادته ثانية .
ونزل من فوق المنبر , فاتفقوا على أن يقول جماعة منهم نعم , وجماعة لا
فصعد جحا المنبر وقال : أيها الناس هل تعلمون ما سأقول لكم ؟
فقال بعضهم : نعم , وقال بعضهم : لا
فقال : اذاً على الذين يعلمون أن يُعلّموا الذين لا يعلمون . ونزل .
وكأن أمه أرضعتك
حضر جحا مائدة بعض الأغنياء , فقدم له جديا مشويا , فجعل جحا يسرع في الأكل منه فقال له صاحب الوليمة وكان لئيما : أراك تأكل منه أكل انتقام وكأن أمه نطحتك .
فقال جحا : وأراك تشفق عليه وكأن أمه أرضعتك .
فإنه يسبح الله
سكن جحا دارا بالأجرة وكان خشب السقف يقرقع كثيرا , فلما جاء صاحب الدار
يطالبه بالأجرة قال له : أصلح هذا السقف فإنه يقرقع .
فقال صاحب الدار : لا بأس عليك فإنه يسبح الله .
فقال جحا : أخشى أن تدركه خشية فيسجد .
خلف الجنازة أم أمامها
سئل جحا : أيهما أفضل , المشي خلف الجنازة أم أمامها ؟
فقال : لا تكن على النعش وامشي حيث شئت .
ومـا مــِن كاتبٍ إلا سيبلى ....... ويُبقي الدهر مــا كتبت يـداهُ
فلا تكتُب بخطِك غير شيءٍ ....... يسُــرك في القيامةٍ أن تـراهُ