الجاحظ
هو أبو عثمان (عمرو بن بحر بن محبوب) , والجاحظ لقب أطلق عليه لجحوظ كان في عينيه . ولد في البصرة حوالي عام 159هـ
ويقال 163هـ , في أسرة فقيرة وتوفي أبوه وهو ما يزال طفلاً , غير أن ذلك لم يحل بينه وبين العلم والإتصال بالعلماء والأخذ عنهم
كان مشوه الخلقة ومات والكتاب على صدره قتلته مجلدات من الكتب وقعت عليه , لقد عمر الجاحظ طويلا , فعاش ما يقارب ستة وتسعين عام , وتوفي عالم 255هـ .بعد أن ترك عدد ضخم من الكتب في حقول المعرفة المختلفة , وأشهر هذه الكتب : الحيوان , البيان والتبيين , البخلاء , رسالة التربيع والتدوير , وغيرها من الكتب . ومن أهم خصائص أسلوب الجاحظ السخرية وهذه السمة تعيش في كتابات الجاحظ كما أنها كانت من صفاته الشخصية .
نوادر الجاحظ
ما رأيت شيطانا في حياتي
كان الجاحظ واقفا أمام بيته , فمرت قربه امرأة حسناء فابتسمت له , وقالت :
لي اليك حاجة.
فقال : وما حاجتك؟
قالت : أريدك أن تذهب معي
قال الى أين
قالت اتبعني دون سؤال فتبعها الجاحظ الى أن وصلا الى دكان صائغ . وهناك قالت المرأة للصائغ :
مثل هذا ,
ثم انصرفت.عندئذ سأل الجاجظ الصائغ عن معنى ما قالته المرأة , فقال له : لا مؤاخذة يا سيدي , لقد اتتني المرأة بخاتم , وطلبت مني أن أنقش عليه صورة شيطان , فقلت لها : ما رأيت شيطانا في حياتي . فأتت بك الى هنا لظنها انك تشبهه .
ومـا مــِن كاتبٍ إلا سيبلى ....... ويُبقي الدهر مــا كتبت يـداهُ
فلا تكتُب بخطِك غير شيءٍ ....... يسُــرك في القيامةٍ أن تـراهُ