بعد ٤ سنوات غياب.. «فيروز» عادت
كتب بيروت ــ يحيى يوسف ووكالات ٩/ ١٠/ ٢٠١٠
«أ.ف.ب»
بعد غياب دام ٤ سنوات أحيت الفنانة اللبنانية فيروز مساء
أمس الأول حفلاً غنائياً فى مجمع «بيال» للمعارض فى
بيروت، قدمت خلاله أغنيات جديدة وقديمة. شهد الحفل
حضور أكثر من ٧ آلاف شخص، توافد عدد منهم من أقطار
عربية مجاورة، وكان للجيل الجديد نصيب الأسد بينهم،
وغنت فيروز فى الجزء الأول من الحفل أغنيات جديدة من
ألحان نجلها زياد الرحبانى وهى: «سلملى عليه»
و«اشتقتلك» و«كيفك انت» و«ياضيعانو» و«الله كبير»
و«إيه فى أمل»، وفى الجزء الثانى غنت مجموعة من
أغانى الأخوين رحبانى منها: «وطى الدوار» و«ياريت
انت وأنا بالبيت» و«الطاحونة» و«بيت وأوضة منسية».
وتزامن الحفل الذى أحيته فيروز مع صدور ألبوم جديد لها
من تأليف وتلحين زياد الرحبانى، ويتضمن الألبوم الجديد
أغنيات عديدة منها «قال قايل» و«الله كبير» و«قصية
زغيرى كتير» و«إيه فى أمل» و«ما شاورت حالى»
و«كل ما الحكى»، إضافة إلى مقطوعتين موسيقيتين.
الحصول على تذكرة لحضور حفل فيروز كان أمراً صعب
المنال ولم يتمكن الكثيرون من عشاقها من سماعها وهى
تشدو مباشرة على المسرح، حيث نفدت التذاكر بمجرد
طرحها فى الأسواق، وكانت أسعارها تتراوح بين ألف
ليرة «٣٠ دولاراً» و٣٧٥ ألف ليرة «٢٥٠ دولاراً».
على مدى ساعتين - هى مدة الحفل - نسى اللبنانيون
الخلافات السياسية ووضعوا هواتفهم المحمولة جانباً ودخلوا
إلى القاعة للاستمتاع بصوت فيروز العذب الذى طالما
عزف على أوتار الحب فى بلد مزقت أوصاله الحروب
الأهلية. وقال فادى عبود، وزير السياحة اللبنانى: عندما
أسمع فيروز أنسى مشاكل السياسة وكل الخلافات وأرى أن
لبنان هو فيروز.
كان آخر حفل أحيته فيروز فى بيروت «ديسمبر ٢٠٠٦»
عندما أعادت تقديم مسرحية «صح النوم» للأخوين
رحبانى، وعندما قررت لاحقاً إعادة تقديم مسرحية «يعيش
يعيش» التى كانت قد عرضتها عام ١٩٧٠، اصطدمت
بمطالبة وغدى ومروان، ورثة الفنان منصور الرحبانى
باستئذانهما أولاً قبل تقديم أى من أعمال الأخوين رحبانى،
وإعطائهما الحقوق المادية عند تقديمها. وفى يوليو الماضى
نظم عشاق فيروز فى بيروت ومدن أخرى فى الشرق
الأوسط اعتصامات سلمية للتضامن معها احتجاجاً على
منعها من إعادة تقديم أغانى ومسرحيات الأخوين رحبانى.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فيروز خلال الحفل