أتمنى نجاح هؤلاء
سواء فاز الحزب الوطنى بكل مقاعد مجلس الشعب أو «رضى بقليله» وقبل بثلثى المقاعد ووزع باقى «تركة الإخوان» على «المؤلفة قلوبهم» من الأحزاب الوديعة والمستقلين، وسواء جاءت الانتخابات نزيهة أو مضروبة، وبغض النظر عن مدى فاعلية البرلمان المقبل، فإن هناك نوابا لو استمروا، ومرشحين لو دخلوا مجلس الشعب المقبل ــ من وجهة نظرى المتواضعة ــ فسوف نضمن الحد الأدنى من الحرارة السياسية.
هؤلاء الأشخاص لا ينتمون إلى حزب أو تيار سياسى واحد، بل هم خليط من كل الأطياف، معظمهم يملك حضورا سياسيا أو ثقافة رفيعة، وقدرة على تقديم الأسئلة والاستجوابات وطلبات الإحاطة.
من بين هؤلاء النائب حمدين صباحى القيادى الناصرى نائب دائرة بلطيم بكفر الشيخ، لديه رؤية عميقة ليس فقط لمشاكل دائرته أو بلده بل للمنطقة العربية بأكملها.فى نفس اتجاهه نائب بنى سويف سعد عبود المنتمى للتيار الناصرى أيضا، والذى قدم أداء برلمانيا يستحق التحية، كلفه الصدام مع الحكومة مرات متعددة.
هناك أيضا النائب الدكتور جمال زهران نائب شبرا الخيمة والذى قدم عشرات الاستجوابات عن قضايا جماهيرية متنوعة، ودخل فى مواجهة مفتوحة مع محافظ القليوبية المستشار عدلى حسين.
على نفس المنوال فإن النائب عن دائرة حلوان مصطفى بكرى فجر قضايا خطيرة كان أهمها العلاج على نفقة الدولة.ومثله أيضا النائب الصحفى محمد عبدالعليم داود، الذى دخل فى مواجهات شاملة مع كثيرين من ذوى النفوذ والفاسدين.
التمنيات لا تتوقف فقط عند نواب معارضين فهناك نواب محترمون فى الحزب الوطنى مثل الدكتور حمدى السيد نقيب الأطباء، فأداء الرجل البرلمانى يجعلك تشعر أنه نائب عن البلد بأكمله ومعه أيضا الصحفى ابن الفيوم عبدالعظيم الباسل ونائب الوطنى الدكتور محمود أبوزيد لخبرته فى موضوع الرى ومياه النيل.
هناك أيضا نموذج النائب الوفدى الصحفى محمد مصطفى شردى ابن بورسعيد، والنائب المحترم ابن الإسكندرية كمال أحمد ونواب التجمع عبدالعزيز شعبان وحسين اشرف على ان يعود البدرى فرغلى ابن بورسعيد وكذلك نواب الإخوان الدكتور سعد الكتاتنى فى المنيا وحمدى حسن فى الإسكندرية، ومحمد البلتاجى فى شبرا.
وبجانب النواب الحاليين هناك مرشحون جدد يتمنى المرء دخولهم البرلمان.. من بين هؤلاء الدكتور ضياء رشوان عن دائرة أرمنت بمحافظة الأقصر.. رشوان كاتب وباحث مرموق ولديه رؤية استراتيجية بشأن ملفات كثيرة.
ومن أرمنت إلى جارتها جرجا فى سوهاج، أتمنى دخول الدكتور منير فخرى عبدالنور الوفدى إلى البرلمان نظرا لثقافته الرفيعة وخبرته وليبراليته. ومن حزب الوفد أيضا الدكتورة منى مكرم عبيد ومصطفى الجندى ومن الناصرى الدكتور محمد أبوالعلا.
كما أن نجاح جميلة إسماعيل المرشحة المستقلة فى دائرة قصر النيل سوف يضيف الكثير من الحيوية.. فهى مقاتلة من طراز فريد، لا تعرف اليأس ولا الحلول الوسط.
نجاح هؤلاء الأشخاص قد لا يغير المشهد، لكنه سيقلق الفاسدين.. وهذا أضعف الإيمان.