جامعة القاهرة استبقت الحكم باستطلاع رأى التنظيم والإدارة فى وحدة الأمن الجديدة
الاحد 24 اكتوبر 2010
داليا العقاد -
فى خطوة استباقية علمت «الشروق» أن جامعة القاهرة أرسلت منذ أسبوع الى هيئة التنظيم والإدارة خطابا بتشكيل الهيكل الإدارى الجديد لوحدة الأمن التابعة لرئيس الجامعة بدلا من حرس الجامعة التابعين لوزارة الداخلية، ليتم اعتمادها، تمهيدا لتعيين أفراد جدد من الأمن المدنى، والحصول على الدرجات المالية الجديدة لهم من وزارة المالية.
وقال مصدر مطلع إن الجامعة أثناء نظر الدعوى القضائية من قبل بعض أساتذة الجامعة بطرد الحرس الجامعى قامت بتعيين أكثر من 150 رجل أمن مدنيا موزعين على الكليات الجامعية ومنهم أحد الموظفين الذى لديه مكتب داخل مكتب الحرس الجامعى على بوابة الجامعة الرئيسية لتسهيل حركة الدخول إلى الجامعة بعد الشكاوى العديدة التى طالت حرس الداخلية للتشديد فى الدخول، فضلا عن المشكلات التى قام بها الحرس مؤخرا ضد موظفين بالجامعة.
وردا على حكم الإدارية العليا بطرد الحرس بشكل نهائى أكد د. سامى عبدالعزيز المتحدث الإعلامى باسم د. حسام كامل رئيس جامعة القاهرة أن الجامعة تحترم أحكام القضاء، وفور وصول صورة من الحكم ستتم دراسته مع د. هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى وعلى مستوى الجامعة، لبدء التنفيذ.
من جانبه اعتبر د. يحيى القزاز أستاذ بجامعة حلوان والعضو بحركة 9 مارس لاستقلال الجامعات أن حكم المحكمة «يمثل نقطة ضوء فى ظلام دامس تعيشه الجامعة فى ظل كبت الحريات الأكاديمية والاعتداء المتواصل من حرس الجامعة على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، مستشهدا بالاعتداء الذى طال سمية أشرف بجامعة الأزهر فرع الزقازيق، مؤكدا أن حالات التدخل الأمنى زادت بشكل غير مسبوق هذا العام فى الجامعات، مؤكدا أن بعض أساتذة الجامعة الشرفاء على حد تعبيره سيقومون برفع دعوى قضائية مماثلة لطرد الحرس من جامعة حلوان، ودعا باقى الأساتذة من الجامعات الاخرى لرفع دعاوى مماثلة «لإزالة القبضة الأمنية من الجامعات» على حد تعبيره، ومع تأكيده أن حرس الجامعة الخفى سيظل باقيا إلا أنه يرى أن هذه خطوة للتقليل من سلطة الأمن الميرى داخل الجامعات.
كانت «الشروق» قد نشرت فى 31 يناير 2010 خبرا بعنوان «مفاجأة: جامعة القاهرة تعلن حاجتها لشغل وظيفة إخصائى (أمن) بدلا من (حرس) الجامعة» من ذوى المؤهلات العليا، ومشرف أمن من أصحاب المؤهلات المتوسطة إن شئون العاملين بالجامعة تلقت آلاف الطلبات للتقدم إلى تلك الوظيفة من بينهم خريجو إعلام وسياحة وفنادق وآداب وحقوق فضلا عن ذوى المؤهلات المتوسطة، وذكر مصدر أن الإعلان كان مهتما بالبحث عن رجال شرطة أحيلوا إلى المعاش برتبة لواءات.