المهذب مدير المنتدى
عدد المساهمات : 3792 تاريخ التسجيل : 24/09/2010 الموقع : انا المصرى
| موضوع: هل أصبح مرض السكريخارج السيطرة ؟ الخميس نوفمبر 18, 2010 4:57 pm | |
| هل أصبح مرض السكريخارج السيطرة ؟ تحقيق: مصطفي امام لسنوات بعيدة مضت.. كان السكري مرض الاغنياء وكبار السن في مصر, ولكنه منذ سنوات قليلة بدأ في الانتشار بمعدلات سريعة بين فئات عمرية عديدة من بينها الاطفال والشباب صغار السن. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لسنوات بعيدة مضت.. كان السكري مرض الاغنياء وكبار السن في مصر, ولكنه منذ سنوات قليلة بدأ في الانتشار بمعدلات سريعة بين فئات عمرية عديدة من بينها الاطفال والشباب صغار السن, حتي إن الرقم الرسمي المعلن عن عدد المصابين به, والبالغ4 ملايين و700 الف مريض, لايعكس سوي عدد المرضي الذين يترددون علي العيادات المتخصصة او المعهد القومي للسكر, ولكنه لا يتضمن الاعداد الكبيرة من المصابين به خاصة من الفقراء في المدن والارياف, والذين لا يعرفون انهم مصابون بهذا المرض المزمن إلا في مراحله المتأخرة عندما يتعرضون لغيبوبة مفاجئة يفقدون علي اثرها الوعي, والسبب عدم وجود مسوح احصائية رسمية شاملة عن المصابين به ولا يعرفون انهم مرضي مرتقبون لهذا القاتل الخطير, والذي اصبح يهدد, مع فيروس سي الكبدي الوبائي, الذي ينتشر بمعدلات سريعة ايضا, احد اهم القتلة الذين يهددون حياة المصريين الآن.. والسؤال ما السبب وراء هذا التحول الخطير للسكري في حياة المصريين.. وكيف تتعامل الاجهزة البحثية الرسمية والباحثون مع هذا القاتل الاعمي, لحصاره ومنع انتشاره بمعدلات سريعة, كما مع فيروس سي الكبدي الوبائي الذي لم تستطع امكانيات الدولة حتي الان محاصرته وفق خطة مدروسة للقضاء عليه, فهل هناك بالفعل امكانية محتملة لعلاج السكري نهائيا كما يردد البعض سواء بالاعشاب او الخلايا الجذعية ولماذا لم تبدأ معاهد الابحاث الرسمية في تجربتها ؟ في الواقع الملموس.. وبعيدا عن الاحصائيات الرسمية, وبالتردد علي المعهد القومي للسكر تطل اعراض السكري جاحظة علي كثيرين, وبالذات من الفقراء المترددين علي المعهد, والذين يعانون بوضوح من سوء التغذية, والجهل الشديد بالمرض, ولم يلجأ كثيرون منهم للعلاج إلا بعد التعرض لغيبوبة مفاجئة او اكتشاف المرض بالصدفة. قال لي الدكتور ابراهيم الابراشي مدير المعهد القومي لللسكر: انهم يلجأون ـ يقصد الفقراء ـ لنا في المراحل المتأخرة للمرض, ومعظمهم من المرضي الغلابة البسطاء, الذين لا يعرفون انهم مصابون بهذا المرض منذ سنوات, بسبب عدم وجود تثقيف لهم باعراض وخطورة هذا المرض, والمعهد يقدم لهم الكشف والتحاليل والعلاج مجانا, ولكن هناك ايضا العلاج الاقتصادي. واشار الي ان الرقم الرسمي المعلن عن اعداد المصابين بهذا المرض هو4 ملايين و700 الف مريض, ويصيب الاعمار ما بين25 الي70 سنة, ولكن لوحظ انتشاره مؤخرا بين الاطفال والشباب صغار السن. والنمط الثاني من السكري هو الاكثر انتشارا بين المصريين. وحسب التعريفات العلمية, فان هذا النمط الثاني من السكري لا يعتمد في علاجه علي حقن الانسولين, انما علي الاقراص وتنظيم الوجبات وتحديد سعرات حرارية لكل مريض في الوجبات, ويرجع السبب البيولوجي للاصابة به إما لعدم كفاية الانسولين الذي يفرزه البنكرياس او لعدم مقدرة خلايا الجسم لاستخدام الانسولين وهو ما يعرف بمقاومة الانسولين او متلازمة اكس. وقد يظل المرض صامتا لسنوات بلا اعراض ظاهرة, وقد يظهر عرضيا في صورة ارتفاع نسبة الجلوكوز بالدم اثناء الفحوصات الروتينية, ولكن بعد فترة او سنوات قليلة, بسبب عوامل مستفزة مثل التوتر العصبي, ليظهر وجهه القبيح باعراضه مثل الاحساس بالعطش والتعب, وفقدان الوزن غير المسبب, والجوع الشديد, وبالطبع التبول المتكرر اثناء الليل. وحتي الآن فان هناك تفسيرات او نظريات عديدة لمعدلات الانتشار السريع للسكري, وتحوله الي قاتل خطير ليس في مصر فقط ولكن ايضا في دول كثيرة.. حيث انه بجانب العامل الوراثي, فان ظهوره بسرعة يرجع الي سوء وطرق التغذية, و لاستخدام زيوت القلي الخفيفة علي اختلاف انواعها, وايضا لاسباب ترجع للفيروسات والطفيليات. كشري وفلافل ومن وجهة نظر الدكتور جمال غبريال استاذ علوم الاطعمة والتغذية بالمركز القومي للبحوث: ان زيادة معدل وسرعة انتشار السكري من النمط الثاني بين المصريين في السنوات القليلة الاخيرة يرجع لتفشي سوء التغذية بين الفئات الاقل دخلا والفقراء, حيث اختفت تقريبا من موائد الطعام انواع كثيرة من البروتينات الحيوانية وايضا النباتية, بعد الارتفاع الرهيب في اسعار اللحوم الحمراء والبيضاء, وكذلك العدس والفول والحمص, وغيرها من البقوليات ولم يبق امام الفقراء لاطعام اطفالهم وافراد الاسرة الا الارز ـ اذا توافر ـ وبعض الخضروات المطهية مثل الملوخية, وفي ظل انتشار الخضراوات الملوثة او المرشوشة بالمبيدات الحشرية, فان احتمالات الاصابة بالامراض الفيروسية والطفيليات كبيرة ايضا. كذلك فان الوجبات الشعبية التي تباع في الشارع مثل الكشري اصبحت تفتقد المواصفات الصحية, حيث تحتوي تقريبا علي الارز والمكرونة وهي نشويات, وكاد يختفي منها العدس بجبة, وهو مصدر من مصادر البروتين النباتي, الذي ارتفعت اسعاره لمعدلات كبيرة حيث ارتفع كيلو العدس الي8 جنيهات. وكان الفقراء يستخدمونه للتعويض عن فقدان البروتين الحيواني, ولذلك لابد من تاكيد ضرورة عودة طبق الكشري بصورته المصرية التقليدية والصحية, وزيادة كميات العدس والحمص, وذلك لن يتم الا بزيادة الانتاج القومي من هذه البقوليات, لخفض اسعارها, لتكون في متناول الفقراء, والاقل دخلا لحمايتهم من سوء التغذية حتي لا يتم التعويض بكميات كبيرة من النشويات التي تؤدي الي السمنة والاصابة بالسكري. كما يجب ان تعمل الدولة علي توفير البروتين الحيواني باسعار رخيصة من خلال مشروع قومي كبير مثل البتلو او غيره بالقري, وتوفير كوب لبن للاطفال رخيص الثمن مدعم او بالمجان من قبل الدولة, وبالذات في المناطق الفقيرة والارياف, وفي نفس الوقت الاهتمام جديا بما توصل اليه الباحثون المصريون من توفير انواع جديدة من الخبز تتضمن بروتينا نباتيا بجانب جلاتين القمح, وذلك في ضوء عدم كفاية الانتاج المحلي من القمح والحبوب, ولتخفيف حدة الاعتماد علي الاستيراد من الخارج, و في نفس الوقت العمل علي تثقيف الناس بخطورة انتشار هذا المرض السكري, سوء وطرق التغذية الخاطئة, واجراء مسوح واقعية رسمية حول مدي وسرعة انتشار المرض في الارياف والمناطق العشوائية في ضوء المتغيرات المعيشية الجديدة, زيادة حدة التوتر بين الناس بسبب المشاكل الاقتصادية. وترجع بحوث واحصائيات لمنظمة الصحة العالمية ان الانتشار الكبير الحالي لمرض السكري, والذي يكاد يتحول الي مشكلة صحية عالمية, الي انتشار استخدام زيوت القلي الخفيفة علي اختلاف انواعها, حيث اصبحت هذه الزيوت تجارة عالمية رابحة, وكذلك الانتشار والاستهلاك الكبير للاغذية المصنعة, كما ترجع نظريات اخري هذا الانتشارللسكري الي الفيروسات والطفيليات التي تلوث البيئة بالمبيدات الحشرية والمياه الملوثة المستخدمة في الزراعة وان كان البعض مثل مدير معهد السكر لا يعتبر التلوث عاملا اساسيا وراء انتشار المرض. وبالنسبة لمصر, فان كثيرا من هذه الاسباب توفر بيئة ملائمة لانتشار السكري, حيث تنعدم تقريبا الرقابة علي الاغذية المصنعة وعلي محال مأكولات الفول والطعمية والكشري والاطعمة المصنعة والكبدة, التي تقدم اطباقا تساعد علي انتشار السكري, في الوقت الذي لا توجد فيه مواصفات حكومية لهذه الاطباق او لاصناف الاطعمة الشعبية كما لا توجد رقابة حول سلامة اعداد هذه الاطعمة سواء في المحال او العربات المنتشرة بالشوارع والحواري والازقة. ويري باحثون واطباء انه بجانب الانتشار الكبير لنمط السكري من النوع الثاني في مصر, فان النمط الاول منه ينتشر ايضا وبمعدلات كبيرة بين الفئات المختلفة للمجتمع, بسبب انتشار التوتر العصبي, نتيجة صعوبة الحياة, ومشاكل الحصول علي وظائف والازدحام, وعدم قدرة كثير من البشر علي تحمل مشاكل الحياة الصعبة خاصة في المدن مع تراجع الدخول أمام لهيب الاسعار. والنمط او النوع الاول من السكري يحدث نتيجة لتعرض خلايا البنكرياس للتلف, مما يتسبب في عدم قدرتها علي انتاج الانسولين اللازم لحرق الطعام في الجسم فيتراكم الجلوكوز في الدم, ويعالج مرضي بهذا النوع بالحقن بالانسولين, والمشكلة في هذا النمط, وكذلك في حالة تدهور مريض النوع الثاني من السكري, في تلك المضاعفات او الآثار الجانبية التي يتسبب في حدوثها, حيث يتسبب في اصابة المريض بتصلب الشرايين وامراض القلب, و تلف الكلي والعيون, وبطء الدورة الدموية, وتلف الاعصاب, وقروح القدم السكري, والقابلية المرتفعة للاصابة بالعدوي. ويري اطباء ان المرضي بالنوع الثاني اذا ما تركوا المرض بدون تحكم في المرض, فان عواقبه تحدث بسرعة كما في النوع الاول, ويصبح مهددا لحياة, حيث ان اغلب مرضي السكري لا يتحملون اثار الجلوتين الموجود في القمح, لذلك ينصح الاطباء وخبراء التغذية بالاقلال من استهلاك الخبز الابيض والفينو والحلويات, رغم التاثير المدمر لعدم إمداد المخ بالسكر, حيث يؤدي الي تلف خلاياه, وضعف الذاكرة. تجارب مضادات الاكسدة ولانه لا يوجد حتي الآن علاج نهائي معترف به علميا للتخلص من السكري, لذا فان الباحثين المصريين يركزون ابحاثهم علي اكتشاف التأثيرات المختلفة للمرض, وتوفير علاجات معترف بها عالميا للحد من آثاره الجانبية, عملا بسياسة محاصرة المرض ومساعدة المرضي علي التعايش معه بسلام ان امكن. ومن الفرق العلمية التي درست الآثار الجانبية متعددة المخاطر للسكري علي المصريين واعلنت نتائجها لــ تحقيقات الجمعة, فريق الدكتور مجدي غنيم استاذ ورئيس قسم الكيمياء الحيوية بطب بيطري القاهرة, الذي اجري تجارب هذا العام علي تأثيرات الاصابة بالنوع الاول من السكري, حول تأثير المرض علي الحمض النووي للخلايا, حيث اثبت ان الاكسدة وما فوق الاكسدة, التي يتسبب فيه المرض للخلايا, ادت الي تشرتم الحامض النووي للخلايا في كرات الدم البيضاء, وتولد الشقائق الحرة الاوكسيجينية, وانخفاض معدل الاوكسجين الذي يصل الي الخلايا, حيث تؤدي عمليات الاكسدة في انسجة الجسم الي تلف او تدمير خلايا بعض اعضاء الجسم, مما يفقدها قدرتها علي اداء وظائفها الحيوية, حيث يشعر المريض بضعف عام وفتور. وركزت المجموعة في بحوثها علي تأثير السكري علي وظائف القلب, نتيجة تصلب الشرايين, بسبب زيادة الاحماض الدهنية وتراكمها علي جدران الاوعية الدموية, حيث اظهرت الفحوص التي اجريت علي جرزان التجارب زيادة واضحة في سمك الشريان التاجي وعدم مرونة جدرانه, لذلك اوصت المجموعة البحثية باستخدام مضادات الاكسدة, حيث تقوم فيتامينات هاء و الف بدور مضادات الاكسدة, مما يساعد علي منع وعلاج مضاعفات مرض السكري علي القلب. وقال الدكتور مجدي ان الفريق عمل علي مدي تاثير المواد التي توجد فيها مضادات الاكسدة سواء كانت كيميائية او طبيعية, ومنها زيت كبد الحوت, الذي يتم استخلاصه ويتم اعداده في صورة كبسولات جيلاتينة, وكذلك مضادات الاكسدة الطبيعية التي توجد في مادة الكلورفين, او المادة الخضراء في الخضراوات مثل الخس والجرجير والمقدونس والملوخية والسبانخ والخضراوات عموما, والتي توجد بها مجموعة من الاملاح والمعادن المضادة للاكسدة. كما عمل علي نفس المنهج الدكتور سعيد مصيلحي, الاستاذ بعلوم جامعة عين شمس الحاصل علي جائزة الدولة التشجيعية هذا العام حول ابحاثه, والذي اجري تجاربه علي مدي تأثير زيت كبد الحوث علي تحسين مستوي الدهون في الدم, حيث يعتبر هذا الزيت مصدرا مهما للاحماض الدهنية غير المشبعة اوميجا3, و6. و رصد الباحث وجود العلاقة بين الكوليسترول والاصابة بمرض السكري في النوعين الاول والثاني للمرض واظهرت التجارب التي اجراها علي الجرزان ان حدوث السكري يتم علي مراحل وميكانيكية مختلفة تؤدي الي زيادة الشقائق الحرة, مما يؤثر بالسلب علي قدرة خلايا البنكرياس علي افراز الانسولين كما في النوع الاول من المرض, وكذلك علي نقص مستقبلات الانسولين أو مدي استجابة الخلايا للانسولين كما يحدث في النوع الثاني من المرض, ووجد ان ميكانيكية عمل زيت كبد الحوت تتم عن طريقه تثبيط عمل الجزئيات السيتوكينات المسببة للالتهابات في خلايا بيتا في البنكرياس المسئولة عن انتاج او افراز الانسولين. واشار لـ تحقيقات الجمعة الي ان استخدام زيت كبد الحوت كمضاد للاكسدة لابد ان يتم مع العلاج الذي يصفه الطبيب المعالج مع تغيير العادات الغذائية وممارسة رياضة المشي. وقال ان هذه الدراسة تمت بالاشتراك مع كل من الدكاترة: عبد المنعم مخلوف, وسها حمدي, واميرة فتحي بعلوم الفيوم. وشدد علي ضرورة الانتباه الي الوقاية من هذا المرض الخطير بالعودة للتغذية الصحية السليمة بديلا عن الاغذية الجاهزة السريعة, والبعد عن التدخين وممارسة الرياضة, واجراء الفحص الدوري لمستوي السكر بالدم. كعك لمرضي السكري ومن جانب آخر فقد عمل فريق آخر من الباحثين المصريين علي ابتكار اغذية صحية لمرضي السكري يطلق عليها الاغذية الوظيفية, وهي كما يصفها الدكتور شريف جمال الباحث بالمركز القومي للبحوث, بانها اغذية تحتوي علي بعض المكونات الغذائية ذات التأثير الصحي, بالاضافة الي القيمة الغذائية, و كشف لتحقيقات الجمعة عن ابتكاره مع المجموعة التي يعمل معها لكيكة الجبن ذات المحتوي المنخفض في السعرات الحرارية, حيث تم استبدال بعض المكونات الغذائية ذات السعرات الحرارية المرتفعة بمكونات اخري ذات سعرات منخفضة, حيث تم استبدال السكر بمحليات طبيعية والدهون بزيوت نباتية واللبن الكامل الدسم باللبن الفرز, وبياض البيض بالبيض الكامل, وقد اظهرت نتائج التغذية الاكلينيكية انخفاض مستوي السكر بالدم. كما تم ابتكار كوكيز كعك يحتوي علي خليط القرفة والصمغ, تبين من التجارب ان تناوله لمدة45 يوما ادي الي انخفاض ذي دلالة معنوية في مستوي كل من جلوكوز الدم الصائم والجليسريدات الثلاثية والكوليسترول الكلي والليبوبروتينات منخفضة الكثافة جدا, مما ادي الي تحسين صورة الدهون في الدم. اما الدكتورة ماري كريستين الباحثة بقسم علوم الاطعمة بالمركز القومي للبحوث, فقد ركزت في ابحاثها علي ابتكار رغيف من الخبز من خليط القمح وفول المانج, وهو الفول الاكثر استخداما في اسيا والهند حاليا, وقالت ان خلط الحبوب بالبقول يرفع القيمة البروتينية لها, مشيرة الي ان فول المانج يعتبر اغني البقوليات بالبروتين, لاحتوائه علي الاحماض الامينية الضرورية التي يحتاجها الجسم. وقالت انه بإضافة الردة او دقيق السن للخليط تم عمل رغيف رجيم لمرضي السكر, تم عمل فلافل وبصارة من فول المانج. واظهرت الدراسة انخفاض مؤشر السكر في الدم مع تناول هذه الاطعمة للاصحاء, وانخفاضها بنسبة تراوحت بين30% الي40% في دم المصابين بداء السكري. كما اظهرت الدراسة انخفاضا معنويا في الدهون الكلية والجليسريدات الثلاثية ومستوي الكوليسترول ومكوناته. وقالت ان فول المانج من المحاصيل الجديدة التي لم تنتشر زراعته في مصر, وهو محصول ينضج بعد70 يوما فقط في الاراضي الجديدة و90 يوما في الاراضي القديمة, ولا يعتبر منافسا للقمح الشتوي والعدس والفول البلدي, ويمكن زراعته علي محاصيل اخري مثل الذرة الشامية والرفيعة او القصب, وافضل وقت لزراعته في منتصف يونيو, ويحتاج لرية واحدة كل اسبوعين, وتصل انتاجية الفدان الي800 كيلو جرام. وكشفت الباحثة لــ تحقيقات الجمعة عن تحضيرها خمسة انواع جديدة من الخبز المحضر من خليط الشعير مع القمح, مضافا اليها الحلبة او الزنجبيل او الاثنين معا بنسب مختلفة, و أدت هذه الانواع لانخفاض في مؤشر سكر الدم, كما تبين ان انواع خبز الشعير تؤدي الي ارتفاع معدل السكر بالدم ببطء مما يساعد البنكرياس علي افراز كمية معتدلة من الانسولين والاحساس بالامتلاء والشبع اسرع ولمدة اطول مقارنة مع الاصحاء الذين تناولوا الخبز الابيض الذي يعمل علي الارتفاع السريع والحاد في مستوي السكر بالدم, وبالتالي الاحساس بالجوع الشديد. ويرجع ذلك الي ان الالياف الموجودة في حبة الشعير تعطل اطلاق وحدات الجلوكوز بالدم مما يؤدي الي خفض مستوي السكر ألفاطر بالدم. العلاج بالخلايا الجذعية ورغم هذه الابتكارات الغذائية لحصار السكري ومساعدة المرضي علي التعايش السلمي معه, الا انها لم تر النور حتي الآن سواء علي مستوي الانتاج التجاري او التوصية العلمية الضرورية باستخدامها ضمن بروتوكولات علاج المرض. ويرد علي ذلك الدكتور ابراهيم الابراشي بقوله: اننا في المعهد لا نستخدم هذه الاغذية, ونعالج بتخفيض السعرات الحرارية من خلال الاطعمة العادية, خاصة ان غالبية المرضي الذين يلجأون للمعهد من الغلابة, فهم اما فقراء او محدودو الدخل لا يقدرون علي تحمل تكلفة هذه الانظمة الغذائية. اما بالنسبة الي استخدام ميجا بلس فهو موثق علميا حاليا, ويستخدم لخفض الدهون الثلاثية والكوليسترول. اما بالنسبة للتجارب التي اجريت في الخارج علي استخدام الخلايا الجذعية لعلاج السكري, فلابد ان تأخذ وقتا كافيا لتثبت نجاحها وامانها للمرضي, ولحين التثبت من ذلك, فإنه لا يوجد علاج نهائي لمرض السكري, ومع ذلك فإن المعهد تقدم لوزارة الصحة لاجراء بروتوكول بحثي حول استخدام الخلايا الجذعية لعلاج السكري, ولكن هذا البروتوكول, الذي لابد ان يعتمد من لجنة آداب البحوث بوزارة الصحة, لم تعتمده وزارة الصحة حتي الآن. وتنتشر علي شبكة الانترنت إعلانات عن علاج السكري من النوعين باستخدام الخلايا الجذعية, التي يتم تجميعها من النخاع العظمي وعظام آلية المريض, ثم يعاد زرعها بالجسم بعد عدة ايام, بعد معالجتها في المعامل, للتأكد من جودتها وكفاءتها, حيث ان هذه الخلايا المزروعة تعيد الحيوية للنسيج التالف في اعضاء الجسم المستهدفة, وبالتالي الشفاء الذاتي دون رد فعل مناعي لانها مشتقة من الجسم نفسه. ولكن حتي الآن, فان نسبة النجاح والشفاء او الاستغناء عن حقن الانسولين تتراوح ما بين52% و05% الا انها تؤدي الي تحسن ملحوظ, وتقليل الاعراض المصاحبة للمرض, و بالذات التهاب الاعصاب, حيث ذكرت الابحاث علي شبكة الانترنت, ان نسبة الاستغناء عن الانسولين تتراوح ما بين52% و05%, حيث يشعر المريض بتحسن ملحوظ. الا ان تكلفة هذه العملية مازالت مرتفعة, حيث تتراوح ما بين6 آلاف و9 آلاف يورو. ولحين التوصل لآليات مخفضة لهذا النوع من العلاج, لايبقي امام المرضي المصريين وغير القادرين في العالم إلا استعمال طرق مختلفة لمحاصرة السكري, والعمل علي الحد من اتساع رقعة انتشاره خاصة بين الفقراء وغير القادرين علي تكلفة علاج اثاره الجانبية المتعددة والقاتلة, وذلك لن يتم الا بعمل مسوحات للمرضي في المدن والارياف, والعمل في نفس الوقت وبجدية علي خفض اسعار البروتين الحيواني والنباتي للحد من سوء التغذية, ونشر الوعي والتثقيف بين الجماهير حول كيفية اكتشاف اعراض المرض, وضرورة اتباع نظم التغذية السليمة والصحية.
| |
|