"6 قنوات إيرانية دينية موجهه إلى العرب تبث من قلب تل أبيب. وتقف وراءها واحدة من اكبر شركات الاتصالات الإسرائيلية"!
وهى حقيقة مؤكدة كشف عنها تقرير أخيرا صادر عن موقع sat age""المتخصص في رصد حركة الأقمار الصناعية حول العالم وما تحمله من قنوات تلفزيونية .
كما نطالبكم بالتمهل في استدعاء "نظرية المؤامرة"من خزانة أفكاركم !
ولنتفق أولا :على أن الأمر مجرد"بيزنس "ومصالح استراتيجية بين دولتين يبدو لغالبية البسطاء أنهم أعداء إلا أن الصورة في حقيقتها تختلف كثيرا!.
ثانيا : دعونا نتأمل بهدوء ما يدور حولنا في عالم القنوات الفضائية وبقليل من الفطنة سيصل كلا منا إلى حقيقة ما يدور,دون وصاية من احد .
البداية تكون بمعرفة تلك القنوات وهى
آل البيت ,الأنوار ,فدك ,الحسين ,العالمية , الغدير)وجميعها رغم اختلاف مسمياتها تتواجد على القمر الاسرائيلى ( AMOS " أموس") , من خلال شركة "RR Sat "و تلبس رداء التشيع وتتظاهر بالولاء لآل البيت وتجتهد في تمرير الرؤية الإيرانية وإقناع الجمهور العربي بها.
ولمن لا يعرف فان " RR Sat "هي شركة اتصالات إسرائيلية خاصة يملكها رجل الأعمال اليهودي David Rive، وقد تأسست في عام 1981 بموجب ترخيص من وزارة الاتصالات الإسرائيلية ومنذ يناير 2002 تقوم بتقديم خدمات التداول عبر الأقمار الصناعية للإذاعة والتلفزيون إلى جانب الألياف البصرية والانترنت ,و يرأس إدارة الشركة منذ ابريل 2001 "راموت جلعاد ",وهو عميد (احتياط)في قوات الدفاع الجوي بجيش إسرائيل وهو حاصل على درجة البكالوريوس في العلوم الاجتماعية من جامعة بار أيلان بإسرائيل وعلى درجة الماجستير في الإدارة من كلية الحرب العليا للطيران بفرنسا.
والمتأمل لنوعية ما تقدمة تلك القنوات الشيعية على القمر الإسرائيلى يجد أنها تستهدف أولا تجميل صورة إيران وتشويه المذهب السني والإيحاء بوجود قرآن في بلاد فارس مخالف للقرآن الذي بين يدي المسلمين السنة في بقية أنحاء العالم وأن مصحف عثمان المتداول منذ 1400 سنة به أخطاء فجه ، بينما المصحف الإيراني خالٍ من الأخطاء!
كما تعمل تلك القنوات على تهيئة العقول لقبول المذهب والفكر الشيعي في إطار ما دعا إلية الخميني في بداية قيام الثورة الإيرانية الإسلامية قبل نحو ثلاثين عاما بضرورة "تصدير الثورة الخمينية إلى جميع أنحاء العالم"!
أخيرا بقى أن نشير إلى أن ما يحدث من تواصل ايرانى أسرائيلى في مجال الإعلام الفضائي يعد حلقة جديدة من مسلسل التحالف السري المشبوه بينهم والذي سبق وأن أشار إليه الكاتب الأمريكي "تريتا بارسي "، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة "جون هوبكينز" من خلال كتابه " التحالف الغادر"الذي أكد من خلاله أن إيران هي الدولة الثانية في الشرق الأوسط بعد إسرائيل التي تضم عدد كبير من اليهود والمزارات اليهودية ، كما يضم البرلمان الإيراني نوابا من اليهود.
وشدد "بارسي"- الذي رأس من قبل المجلس الوطني الأمريكى الإيرانى - على وجود تعاون استخباراتي وصفقات أسلحة ومحادثات سرية بين طهران وتل أبيب تتم خلف الكواليس فى كافة المجالات .
وأضاف أنه في الأيام الأولى للثورة الإسلامية الإيرانية,أصدر الإمام الخميني فتوى تقضي بحماية اليهود كأقلية دينية,كما أن بعض المسئولين الإسرائيليين أصولهم فارسية ومن أبرزهم الرئيس الإسرائيلي السابق موتشيه كاتساف.!.