إإلى كل من عشق القاهرة وأحبها واستمتع بجمالهاكالشاعر (غازي القصيي ) رحمه الله غاب عن القاهرة ثلث قرن ،،،، وعاد إليهاذات مساء قائلا :
أهــــذي أنت ؟ أم هذا خيالي جلاك ،،،، وبيننا بحر الليالــي
أقـــاهرتي !ترى أذكرت وجهي فتاك أنا المعذب بالجمــــــــال
سلــــي عنى المليحات اللواتي نظمت لهــــن ،، ، ديوان الــلآلي
سلــــي عني أباك النيل يشهد بصدقي في الصدود ،، وفي الوصــال
سلــــي الأهرام عن حب عصوف خبأت دمــوعه بين الرمـــــــال
سلــــي عني من السنوات خمسـا فداها العمر!ـ عاطرة الخصــــال
أعود إليك والأيـــــام صرعى تمزقها السـنين ،،، ولا تبـــــالي
فواأسفاه! عاد إلـيـك شـيخا يفــــر من الوجوم إلى المــــلال
أنوء إذا وقفت بحمل ثــــوبي وأعثــــر حين أمشي بالظـــــلال
أأعجب حينما تنسين وجـــهي ؟ نســـــيت أنا ملامحه الخـــوالي !
مررت على الديار فضـعت فيها غريبا حــــــــائرا بين الرحال
فلا الشباك تومض فيه سلـــوى ولا هند تــــــطل من الأعــــالي
ولا المقهى يهش إذا رآنـــــي ولا من فيه يسأل ،،، كيــف حالي؟
وأين الصحب؟!هل آبوا جمـيـعا كما آب الشباب إلى المــــــآل؟!
هنا،،كان الصبا يملي القـوافي فأكتبها ،،، لأجفان الغـــــزال
وكان الشعر يغري بي الصبايا كما تغوي الهــــداية بالضـــلال
هنا ،،واليوم أسأل عن حياتي فأفجع بالجواب ،،،، وبالســـؤال
اقاهرتي!افــترقنا ثلث قــرن فهل لي أن أبـثك ما بدا لـــــي؟
ذرعت مناكب الصحراء.. حتــى شكت مـــن طول رحـJـلتـها رحالي
وجبت البحر ..يدفعني شراعــي الى المجــهـول..في جزر الـــمـحال
وعــانـقت السعادة في ذراهـا وقلبني الشقاء علــى النــصــال
ضحلت..وضــجة اللأصـحاب حـولي ونحتُ..وللنوى وخـــز النبــــال
وعدت من المعـــارك لست ادري علام اضعت عمــري في النـــــزال
وماذا عنك؟ هل جربت بعـــدي من الاهوال قاصمـــةالجبــــــال
وهل عانيت ماعانيت ،،،،جرحا ـ تجهمه الطبيب ! ـ بلا اندمــال
على عـــــينيك ألمح برق دمع أحالك ياحبيبة مثل حــــــــالي