منتديات انا المصرى....سياسى...اجتماعى....ثقافى... |
نسال كل اعضاء وزوار منتدى انا المصري الكرام الدعاء لصاحب هذا المنتدى الاستاذ المهذب رحمه الله وادخله فسيح جناته وجعل قبره روضة من رياض الجنه , لنتعاهد سويا ان لا نضع في هذا المنتدى الا كل ما هو صالح ليجعل الله عمله في الدنيا موصولا بالاخرة ,,,جزاكم الله كل خير |
|
| الابتهالات الدينية .... ظاهرة مصرية اصيلة | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
المهذب مدير المنتدى
عدد المساهمات : 3792 تاريخ التسجيل : 24/09/2010 الموقع : انا المصرى
| موضوع: الابتهالات الدينية .... ظاهرة مصرية اصيلة السبت أكتوبر 16, 2010 5:06 pm | |
| الابتهالات الدينية .... ظاهرة مصرية اصيلة
الابتهال فن مصري خالص ارتبط بحب الله وبالصفاء الروحي والسمو بالذات.
ولقد اختلف المؤرخون في نشأة الابتهال كتراث شعبي لتعدد الرؤي حول جذوره ليرجعها البعض للعصر الفرعوني والبعض للعهد الفاطمي.
وحول تعريف الابتهال يقول د. عمرو ناجي الحاصل علي درجة الدكتوراه في صياغة أسلوب أداء الابتهال إن كلمة ابتهال تعني في المعاجم: الإخلاص في الدعاء, وهو لون فني ضارب بجذوره في التراث المصري.
ويقول د.إبراهيم النواوي أستاذ علم الآثار إنه ظاهرة مصرية أصيلة راسخة في وجدان المصريين منذ العصور القديمة كاحتفالات الآلهة رع وآمون وإيزيس التي صورتها لنا جدران المعابد بالتفصيل لنشاهد فيها حاملي الأعلام والعازفين والمنشدين بمصاحبة مجموعات موسيقية, ويتفق د.علوي أمين خليل الأستاذ بجامعة الأزهر والدارس لعلم البرديات مع ماسبق, مؤكدا أنه وجد في كثير من البرديات نصوصا دينية تحمل الدعاء والابتهال إلي الإله الخاص بكل حقبة.
ويضيف محمد عمران أستاذ الموسيقي الشعبية بأكاديمية الفنون صاحب دراسة الثابت والمتغير في الإنشاد الديني ـ أن فلسفة وثقافة الابتهال ـ كتراث شعبي ـ ممتدة من العصور القديمة, كما وجد ذلك في المعبد القديم, ولكن اصطبغت تلك الفلسفة بصبغة كل دين ظهر علي أرض مصر, وحينما جاء الإسلام تبلورت ودخلت في فلسفته. وعلي ذلك فإن فن المدح والابتهال كان موجودا منذ عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم ثم تطور بعد ذلك وتعددت أشكاله مثل التي نراها اليوم. ويضيف د.عمران: أن الابتهال والانشاد هو أغني أنواع الأداء الموسيقي سواء في المقامات أو أسلوب الأداء, فهو يعتبر مصدرا للتعلم, حيث استقي كل من الشيخ أبوالعلا محمد وسلامة حجازي وزكريا أحمد وسيد درويش وأم كلثوم معطيات الموسيقي ومفرداتها من معين الابتهال الديني. ويصف د.عمران حالة الابتهال الآن بمرحلة( الاضمحلال) ويرجع أسباب ذلك إلي أنه لم يعد هناك من المناسبات مايستوجب أداء الابتهال, وكذلك التغير الثقافي من إزاحة وإحلال, فبدلا من مدرسة المشايخ أصبح الآن المعاهد الموسيقية, والمساحات الضيقة في وسائل الإعلام المختلفة, وإن وجد شيء فهو مبتسر ومجزأ وغير متقن.
ويقول الشيخ محمد الهلباوي ـ أشهر المبتهلين الآن وهو أيضا باحث في الاستخدامات الصوتية الدينية وأول من قدم الابتهالات علي موسيقي غربية ولذلك لقب بـ موزار ومثل مصر في كثير من المهرجانات الثقافية العالمية إن الابتهال الديني بدأ في أواخر القرن الـ19 وأوائل القرن الـ20 مع مايسمي بـ عصر
المشايخ الأعلام منهم الشيخ محمد عبدالرحيم المسلوب.
ويفرق بداية الشيخ الهلباوي بين الموشح والتوشيح الديني, حيث إن الموشح الذي اخترعه إبراهيم الموصلي وإسحاق الموصلي في العصر العباسي, تلاهما أبوالحسن عبدالرحمن بن رافع ولقبه زرياب هو عبارة عن كلام في الغزل وليس كلاما دينيا. أما بالنسبة للصياغة اللحنية لهذا الموشح فهي من مقامات كثيرة ويحدث الانتقال من مقام إلي آخر. أما التوشيح الديني فيأخذ شكل التنوع المقامي مع الشعر الديني بمقامات مختلفة بحسب الذي يقال سواء كان دعاء أو مديحا. وقد برع في ذلك الفن ـ في عصر المشايخ ـ مع الشيخ المسلوب كثير مثل: درويش الحريري, وإسماعيل سكر, وعلي محمود, وطه الفشني وكانت لهم صياغة لحنية رائعة. وتطور الابتهال بعد ذلك مع بداية تأصيل الموسيقي الشرقية في مصر وظهور الربع تون والثلاثة أرباع التون, ثم واصل تطوره بعد ذلك بالارتكاز علي الجملة المكررة مع التطريب الفائق ثم التنويع في الألحان.وعن مفردات الابتهال يقول: إنها تتكون من النص والصوت الحسن والنغم والارتجال, أما مصادره فمتنوعة إما شعرا دينيا أو صوفيا أو حكما أو دعاء.
ويدخل هذا الفن ـ كما يوضح الشيخ الهلباوي ـ ضمن أنواع المدائح المتنوعة مابين صوفي وهو أعرقها والتواشيح الدينية وتكون بين الشيخ والبطانة, والابتهالات وتكون بالارتجال والألحان الفورية, والغناء الديني ويكون إما بالعربية الفصحي أو العامية, وأيضا المديح الشعبي الديني وهو منتشر في صعيد مصر والأقاليم. وعن أبرز المبتهلين يقول د.عمرو ناجي: من مدرسة المشايخ تفوق الشيخ علي محمود1878 ـ1949 الذي كان من أساتذة الملحن زكريا أحمد, وكان يلجأ إليه الموسيقار محمد عبدالوهاب كلما واجهته مشكلة لحنية خاصة في التنقل بين المقامات, وأخذ عنه كثيرا من الجمل الموسيقية, وأيضا الشيخ إبراهيم الفران والفيومي.
ثم جاء من بعدهم من أضاف وطور مثل: سيد النقشبندي, ونصر الدين طوبار. ويطالب في النهاية د. عمرو ناجي ـ ومعه الشيخ الهلباوي والشيخ علي الحسيني وهو من شباب المبتهلين ـ المسئولين عن هذا الفن بالمحافظة عليه باعتباره مظهرا من مظاهر الثقافة الإسلامية له بصماته وتأثيره في الثقافات الأخري وإنشاء مدارس خاصة لتعليم الإنشاد الديني خاصة بعد ظهور مدارس له في الخارج مثل إيران وتركيا وسوريا والمغرب
نشرت فى 7 نوفمبر 2009 الفنون الشعبية, د. محمد عمران, الفنون, الابتهالات الدينية, نصر الدين طوبار, أكاديمية الفنون | |
| | | المهذب مدير المنتدى
عدد المساهمات : 3792 تاريخ التسجيل : 24/09/2010 الموقع : انا المصرى
| موضوع: الشيخ علي محمود.. عميد الإنشاد.. السبت أكتوبر 16, 2010 5:30 pm | |
| الشيخ علي محمود.. عميد الإنشاد.. من المؤكد ان شهرة المقرئ علي محمود قد غطت علي شهرة المنشد الشيخ علي محمود. فالرجل كان واحدا من الصف الاول للمقرئين سواء من ناحية الجيل او من ناحية القامة
كما انه صاحب مدرسة متفردة في تجويد القرآن من خلال صوت ساحر, مما جعل الموسيقار محمد الوهاب يصرح تصريحا شهيرا بانه يحمد الله علي ان الشيخ علي محمود لم يكن له في الغناء, والا لجلسوا جميعا في بيوتهم.. لكن الكثيرين لا يعرفون ان الشيخ علي محمود من مؤسسي فن الانشاد الديني, واذا كان الانشاد ينقسم بشكل عام الي مديح شعبي من امثال ياسين التهامي والبرين والتوني, والابتهالات التي عرفناها من خلال النقشبندي وطوبار والفشني, فإن الشيخ علي محمود هو ابو الابتهالات بلا منازع, وهو صاحب اولي التجارب في عالم الانشاد الديني, وكان هو اول مبتهل بالاذاعة المصرية منذ انشائها عام.1934 ومن اللافت ان جذور الشيخ علي, ـ علي عكس معظم الشيوخ ـ قاهرية ويكاد يكون الشيخ القاهري الوحيد في جيل العظماء فهو من مواليد الجمالية بحي الحسين, تحديدا درب الحجازي كان ذلك عام1878 وهناك ملمح اخر يختلف فيه الشيخ علي عن معظم مشايخنا, وهي انه لم يكن من اسرة بسيطة او فقيرة فأسرته كانت علي قدر كبير من الثراء واليسر, علي الاقل بما يسمح له بحياة مستريحة بعيدا عن الانشاد او حتي العمل كمقريء لكنه اختار هذا الطريق لموهبته الهائلة التي رفضت الا ان تفرض نفسها علي حياته. وربما كان للحادث الذي تعرض له في طفولته فذهب ببصره دور في تأكيد هذا الاختيار لسوء حظه وحسن حظ الملايين من عشاقه. كان من الطبيعي ان يلجأ الشيخ علي في بدايات تعليمه الي المشايخ المتخصصين في حي الحسين القريب من بيته, فلم تكن المدارس النظامية قد انتشرت في ذلك الوقت, وهكذا كانت البداية من مسجد فاطمة ام الغلام بالحسين, لتكون الخطوة الاولي بحفظ القرآن الكريم كاملا, وكان شيخه في هذا هو ابو هاشم الشبراوي شيخ الكتاب الملحق بالمسجد. ثم تأتي الخطوة الثانية وهي تعلم قراءات القرآن الكريم وتجويده وقد تم ذلك علي يد الشيخ مبروك حسنين, ثم جاء دور اصول الفقه الذي اخذه عن الشيخ عبد القادر المزني. لكن تعليم الشيخ علي كان له اتجاه اخر, تفرد به عن المشايخ, حيث يعتبر الشيخ علي اول شيخ ينتظم في دروس الموسيقا, فتعلمها علي موسيقي اسمه ابراهيم المغربي, علمه مبادئ الغناء والعزف والتلحين وحفظ الموشحات. كانت تلك خطوة اولية, اما النقلة الاهم في حياة الشيخ علي فكانت دراسته للموسيقا علي يد محمد عبد الرحيم المسلوب الموسيقي المصري العبقري وقد كانت حياة المسلوب حافلة بالفن وكان استاذا في اللحن والغناء, بل وفي العلوم الدينية وكذلك خفة الدم والدعابة ـ بالبلدي كان ـ ابن نكتة ـ الي جانب تجارته في بيع الاسماك. كان والده يدعي عبد الرحيم تيمنا بسيدي عبد الرحيم القناوي. فالمسلوب كان من قنا, حضر الشيخ عبد الرحيم الي القاهرة ودرس في الازهر الشريف وتخرج فيه. اي ان المسلوب لم يكن مدرسا عاديا للموسيقا وفنونها, فقد كان صعيديا ازهريا مصريا صميما, رجل سوق له في مبادئ البيع والشراء. عكف علي دراسة الموسيقا وتتلمذ علي يديه عدد من الموسيقيين المصريين المهمين فهو الذي قام بتدريب عبده الحامولي ومحمد عثمان وعلي محمود. ولم يكتف الشيخ علي بالدراسة للموسيقا, والقدرة التي اكتسبها علي الغناء والانشاد والعزف, فقام بالاتفاق مع مدرس تركي خصوصي يدعي عثمان الموصلي لتعليمه الموسيقا بشكل نظري, من حيث هي علم من العلوم, تاريخها وتطوراتها ومقاماتها. وقد كان للشيخ علي تجارب قليلة في التلحين, حيث قام بتلحين قصيدة ـ اراك عصي الدمع ـ لكنه توقف, واكتفي بالانشاد وهو ما دعا عبد الوهاب الي اطلاق تصريحه الشهير في الاربعينيات. بعد كل هذه الدراسات الثرية, اضافة الي موهبته الاستثنائية اصبح الشيخ علي محمود احد اشهر اعلام مصر قارئا ومنشدا, وفي الثلاثينيات كان هو امام المسجد الزينبي ـ السيدة زينب ـ لكنه كان يتوق الي ان يصبح قارئ مسجد الامام الحسين الاساسي, وهو ما تحقق في الاربعينيات وبلغ من عبقريته انه كان يؤذن للجمعة في الحسين كل اسبوع اذانا علي مقام موسيقي لا يكرره الا بعد سنة. كما صار منشد مصر الاول الذي لا يعلي عليه في تطوير وابتكار الاساليب والانغام والجوابات. وقام الشيخ علي بتلحين عدد كبير من المدائح والابتهالات علي رأسها رائعتا ابن الفارض: ته دلال وادر ذكر من اهوي علي نحو مخالف طبعا لما انشده بعد ذلك بعقود الشيخ ياسين التهامي. ولعل اجمل الحان الشيخ علي واصعبها اداء ـ يا نسيم الصبا تحمل سلامي ـ, وكان الشيخ علي محمود بجرأته المستحبة قد اشرك في تسجيله سامي الشوا يصاحبه علي الكمان بصعوبة بالغة. ولكي نعرف القيمة الموسيقية للشيخ علي نقرأ ما سجله عنه الاديب الراحل المعاصر له محمد فهمي عبد اللطيف: ـ كان الشيخ علي محمود سيد المنشدين علي الذكر والمغنين للموالد والمدائح النبوية, وكأني بهذا الرجل كان يجمع في اوتار صوته كل آلات الطرب, فإذا شاء جري به في نغمة العود والكمان او شدا به شدو الكروان, وقد حباه الله لينا في الصوت, وامتدادا في النفس, وبهذا كان يمسك بزمام النغم علي هواه, ولا يزال به هبوطا وصعودا وانخفاضا وارتفاعا حتي يستوفي كل ما رسم اصحاب الفن من مقامات ونهايات لاصول النغم. وكان الرجل الي جانب هذا صاحب ذوق فني مرهب, فعلي الرغم من انه عاش ينشد ويغني علي الطريقة القديمة المعروفة بطريقة ـ اولاد الليالي ـ فإنه استحدث كثيرا من النغمات والاصوات الرائعة, ولقد ترك من هذه ثروة ممتعة يمكن ان تكون معينا لاصحاب الجديد من اهل الفن, وكثيرا ما اخذه عنه الموسيقار محمد عبد الوهاب واقتبس من نغماته في بعض اغانيه.. انتهي كلام الناقد المنصف, ونضيف ان عبد الوهاب لم يكن هو فقط من استفاد من الشيخ علي, الذي تتلمذ علي يديه العشرات من العمالقة, ومن اشهر النوابغ الذين اكتشفهم الشيخ علي محمود الشيخ محمد رفعت ـ نعتقد ان هذا كان يكفيه ـ فقد استمع اليه الشيخ علي مرة سنة1918 وهو يقرأ وتنبأ له بمستقبل باهر وبكي عندما عرف انه مثله ضرير, وافاد الشيخ رفعت في بداياته كثيرا من الشيخ علي محمود, بحسب تصريحات عديدة له. ومن بين تلاميذه ايضا المنشد الفذ طه الفشني الذي كان عضوا في بطانة الشيخ علي والشيخ كامل يوسف البهتيمي القارئ والمنشد المعروف والشيخ محمد الفيومي, وكان احد اعضاء بطانته. حتي هنا والامور طبيعية, لكن ما يدهش في مسيرة الشيخ علي ان امام الملحنين الشيخ زكريا احمد كان عضوا في بطانة الشيخ علي, وقد مد الله في عمر الشيخ علي حتي شاهد تلميذه سيد ملحني زمانه, كما انه من الثابت ان السيدة ام كلثوم والمطربة الرائعة اسمهان استفادتا من الشيخ بشكل مباشر في بعض دروس الموسيقا, وان ذلك استمرحتي وفاة الشيخ عام1946.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
| | | | الابتهالات الدينية .... ظاهرة مصرية اصيلة | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|