المهذب مدير المنتدى
عدد المساهمات : 3792 تاريخ التسجيل : 24/09/2010 الموقع : انا المصرى
| موضوع: الذهــــــــب شـيطان المضاربــات.. وجنــة الاسـتثمارات الأحد أغسطس 21, 2011 1:03 pm | |
| | |
| | |
|
|
للعرب في العصر الحديث حكاية درامية مع الذهب ليس بوصفه زينة وإنما بوصفه خزينة أي بوصفه ملاذا استثماريا آمنا في أوقات الأزمات.. |
|
فعندما قفزت أسعار النفط العالمية بعد حرب السادس من أكتوبر المجيدة في عام1973( أسعار النفط العالمية قفزت بعد هذه الحرب المجيدة بما يعادل أربعة أضعاف أي من نحو ثلاثة دولارات للبرميل فقط إلي اثني عشر دولارا للبرميل).. انهالت مليارات البترودولارات علي الدول العربية المصدرة لهذه السلعة الاستراتيجية بشكل لم تكن تتوقعه علي الإطلاق بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ أسواق البترول العالمية. استثمار مدمر فكان أن عمدت هذه الدول النفطية إلي استثمار جانب كبير من هذه الثروة الطائلة في شراء الذهب لتقفز أسعار الذهب العالمية جراء هذه المضاربات العربية الساخنة علي هذا المعدن النفيس قفزات تاريخية لتصل في عام1980 إلي مستوي بلغ850 دولارا للأوقية وهو مبلغ يعادل اليوم نحو2500 دولار. هذه المضاربة من جانب الأموال العربية علي هذا المعدن النفيس فاقمتها عوامل أخري مثل اندلاع الثورة الإيرانية وصعود أسعار النفط العالمية والتدخل السوفيتي في أفغانستان. لكن سرعان ما تلقت الأموال العربية في الخارج المستثمرة في الذهب ضربة قاصمة بانهيار أسعار هذا المعدن الأصفر إلي نحو250 دولارا فقط للاوقية في عام1999 ليخسر الغرب مئات المليارات من الدولارات. وقد كان هذا التأكيد درسا قاسيا للمستثمرين العرب ودليلا تاريخيا علي أن الذهب قد يصبح بين عشية وضحاها وعاء استثماريا غدارا لا يتورع عن الاطاحة بآمال من يتعلق بحبال الاثراء السريع عبر المضاربة علي أسعاره. جنون الذهب اليوم لكن ما الذي اصاب أسعار الذهب العالمية هذه الأيام؟ فأي مس ذهبي جديد من الجنون ذلك الذي أصاب الأصفر الرنان.. الرمز الأشهر للثراء علي طول التاريخ. فقد قفزت أسعار المعدن الأصفر إلي أعلي مستوياتها علي الاطلاق لتغازل مستوي الألفي دولار للأوقية, وليسجل هذا المعدن النفيس أطول موجة صعود له منذ نحو خمس سنوات. ووصل الأمر ليس فقط إلي حد تنامي حدة التكهنات التي تتحدث عن امكانية وصول الأسعار إلي مستوي الفين دولار للاوقية بل إن ثمة من يتحدث الآ عن احتمال وصول قطار الأسعار إلي مستوي خمسة آلاف دولار للاونصة علي النحو الذي ذهبت إليه مؤسسة كابيتال ايكونومكس الدولية التي تعد واحدة من كبري المؤسسات الاستشارية المالية في العالم. مبررات الصعود هذا الأمر كرس مكانة الذهب كملك للملاذات الاستثمارية الآمنة التي يهرع إليها الناس إبان الأزمات وما أكثرها هذه الأيام.. وهناك من يتحدث عن ثلة من العوامل التي ساهمت في تعزيز بريق الذهب في أعين المستثمرين في شتي ارجاء العالم منها: 1 ـ أزمة الديون السيادية التي تعصف بالاتحاد الأوروبي وهي الأزمة التي تفاقمت جراء العجز الضخم في الميزانيات العامة للدول الأعضاء في منطقة اليورو التي تتألف من17 دولة, وذلك بعد أن اضطرت هذه الدول إلي تبني خطط بتريليونات الدولارات لانعاش اقتصادياتها بعد الأزمة المالية والاقتصادية العالمية التي اشتعلت شرارتها الكبري في خريف عام الفين وثمانية. 2 ـ الأزمة التي اشتعلت داخل الكونجرس الأمريكي بشأن رفع سقف الدين العام للدولة التي اسفرت في نهاية المطاف عن قيام مؤسسة ستاندرد اند بورز العالمية بتخفيض تصنيف السندات السيادية الأمريكية للمرة الأولي علي الاطلاق في تاريخ الولايات المتحدة. 3 ـ تصاعد المخاوف من تعرض العالم لموجة غلاء جديدة جراء تريليونات الدولارات التي جرت طباعتها وضخها في شرايين الاقتصاد العالمي. 4 ـ تنامي مشتريات البنوك المركزية الكبري من هذا المعدن رغبة في تنويع احتياطياتها بعيدا عن العملات. 5 ـ تسارع اتساع رقعة الثورات في المنطقة العربية التي تستحوذ علي السواد الأعظم من احتياطات العالم النفطية وهو ما يعزز مشتريات الذهب العالمية جراء حالة الغموض السياسي التي تلف الآن هذه المنطقة الملتهبة من العالم. 6 ـ صعود أسعار النفط العالمية إذ أن هناك ارتباطا عضويا بين أسعار النفط وأسعار بقية السلع بما فيها الذهب أي أسعار السلع الاستراتيجية والنفيسة صارت تصعد من بعضها البعض وتهبط مع بعضها البعض لأن معظمها مسعر بالدولار. 7 ـ تراجع سعر صرف الدولار الأمريكي امام العملات الرئيسية جراء المشكلات الهيكلية التي يعانيها أكبر اقتصاد في العالم والمخاوف من تعرض هذا الاقتصاد الضخم لنكسة كبيرة قد تعصف بانتعاشه الهش الراهن. 8 ـ التقلب الحاد الراهن في أسعار الأسهم في البورصات في شتي ارجاء العالم علي نحو جعل من الذهب ملاذا استثماريا مثاليا للباحثين عن وعاء استثماري يحفظ قيمة أموالهم. 9 ـ التراجع الحاد في أسعار الفائدة العالمية إذ تقترب أسعار الفائدة في الولايات المتحدة واليابان مثلا من الصفر وهو ما يجعل الاستثمار في الودائع المصرفية استراتيجية استثمارية غير مربحة بصورة كبيرة. تساؤل مهم لكن هناك من يطرح هذا التساؤل.. هل فعلا أسعار الذهب الحقيقية أي تلك التي تأخذ في اعتبارها تآكل القدرة الشرائية للنقود وصلت حقا وصدقا إلي أعلي مستوي لها علي الإطلاق؟ هؤلاء يقولون ان اسعار الذهب في عام ألف وتسعمائة وثمانين بلغت ثمانمائة وخمسين دولارا وان هذا الرقم يعادل بدولارات اليوم ألفين وخمسمائة دولار. هذا يعني أن أسعار الذهب الحقيقية الراهنة أقل بما يقارب الألف دولار عن مستوي مثيلتها في عام ثمانين من القرن الماضي, وهو ما قد يدفع البعض إلي الحديث عن امكان ان يواصل قطار الذهب انطلاقه. لكن هل من الممكن فعلا أن تقفز اسعار المعدن الاصفر إلي مستوي الخمسة آلاف دولار للاونصة. كما سبق وان ذكرنا فقد توقع مثلا محللون في مؤسسة كابيتال ايكونومكس الدولية التي تعد واحدة من كبري المؤسسات الاستشارية المالية في العالم ان يصل سعر الذهب إلي هذا المستوي الدرامي التاريخي ليس عن قريب بالطبع وإنما ربما اقرب مما قد نتخيل علي حد تعبيرها. ويقول خبراء في القطاع المصرفي الغربي إن أسعار هذا المعدن النفيس تتحرك الآن داخل ما قد يمكن وصفه بدورة سعرية جبارة جراء ثلة من العوامل الهيكلية منها تعاظم الطلب اجمالا علي الذهب من جانب الاقتصاديات الصاعدة بقوة مثل الصين والهند والبرازيل وكوريا الجنوبية. ولعل هذا ما دفع هؤلاء الخبراء إلي توقع وصول أسعار الذهب إلي مستوي2107 دولارات في عام.2014 الذهب قرب5000 دولار كما تحدث هؤلاء الخبراء كذلك استنادا إلي النماذج الاحصائية امكانية وصول الذهب إلي مستوي4869 دولارا للاوقية في عام2020 وذلك بدون احتساب معدلات التضخم التي قد تكون مرتفعة في هذا التاريخ. وسيكون الدافع الرئيسي وراء هذا الصعود الجبار في أسعار هذا المعدن متمثلا في رأي هؤلاء في زيادة أعداد الأغنياء زيادة لم يسبق لها مثيل في الصين والهند وهما الدولتان اللتان يحتمل الذهب مكانة مرموقة في ثقافتيهما. فثمة احصائيات تتوقع ارتفاع مستويات المعيشة في الصين والهند لتعادل نحو ثلاثين في المائة من مستوي المعيشة في الولايات المتحدة وذلك بدلا من ستة في المائة في الوقت الراهن. وهذا الأمر يعني تنامي الاقبال علي شراء الذهب من جانب المواطنين العاديين في أكبر دولتين في العالم من حيث عدد السكان. وعلي نفس الصعيد, اعترف البنك المركزي الصيني بأنه عمد منذ عام ألفين وثلاثة إلي زيادة احتياطاته من الذهب بمقدار75 في المائة وذلك في إطار سعيه لتنويع احتياطياته الاستراتيجية بعيدا عن الدولار المتداعي والسندات الأمريكية وغيرها من الأصول الدولارية التي وصلت قيمة استثمارات الصين فيها إلي نحو تريليون دولار. كما أنه علي مدار الأعوام العشرين الماضية قفزت أسعار المعدن الأصفر بنسبة أربعمائة في المائة أي أن الذهب اثبت جدارته علي مدار فترة طويلة جدا من الزمن كملاذ استثماري آمن. اضافة إلي هذا فان ثمة من يقول إن إنتاج المناجم الكبري في العالم من الذهب أصبح متخلفا عن الأسعار عشر سنوات كاملة إذ لم يزد هذا الإنتاج في العام المنصرم إلا بنسبة ثلاثة في المائة فقط وذلك جراء عراقيل لوجستية. لكن في المقابل هناك من يحذر بشدة من المراهنة علي امكانية مواصلة الذهب صعوده القياسي إلي أمد بعيد خاصة ان التاريخ يقول لنا إن الذهب معدن سبق وأن غدر بأصحابه عندما هوي من ثمانمائة وخمسين دولارا في عام ثمانين من القرن المنصرم إلي نحو مائتين وخمسين دولارا فقط في عام تسعة وتسعين من نفس القرن. ويحذر هؤلاء من ان أسعار الذهب الراهنة تزيد علي متوسط أسعار هذا المعدن خلال القرن الماضي بأكثر من ألف دولار وهو ما قد يعني احتمال ان تتحول هذه الأسعار إلي فقاعة قد تنفجر أن عاجلا أو آجلا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
|
|
| |
|
المهذب مدير المنتدى
عدد المساهمات : 3792 تاريخ التسجيل : 24/09/2010 الموقع : انا المصرى
| موضوع: الذهب القذر..الوجه الآخر للعملة الأحد أغسطس 21, 2011 1:10 pm | |
| |
كتب:أشرف أصلان | | | |
|
وراء بريق الذهب ولمعانه يكمن العديد من المآسي والكوارث وصنوف مختلفة من القهر والاستعباد التي تعرض لها المنتجون والملاك الحقيقيون الذين لم يحصلوا علي شيء إلا قوت يومهم تقريبا.. |
|
في إفريقيا وفي أمريكا الجنوبية يتجسد الوجه الآخر لهذا المعدن العجيب حيث معاناة الشعوب وشكل آخر من الاستعمار لشعوب هي الأكثر فقرا برغم أنها تنتج وتملك معظم الذهب العالمي. وأول ما يظهر في المشهد طبقة مسحوقة من العمال معظمها من الأطفال تعمل في ظروف عمل خطيرة للغاية استفاقت أخيرا ورفعت صوتها غاضبة تحت شعار لا للذهب القذر. تكفي الاشارة إلي أنه للحصول علي أوقية من الذهب يجري استخراج30 طنا من الصخور ويتم رشها بسائل السيانيد السام المخفف الذي يفصل الذهب عن الصخور ويتم رشها بسائل السيانيد السام المخفف الذي يفصل الذهب عن الصخور. وفي المناجم الكبيرة تتم إزالة نصف مليون طن من الصخور يوميا وتوضع في صورة أكوام ضخمة تصل احيانا إلي حجم الاهرامات الكبري ويرش التراب المعدني بمحلول سام علي مدي سنوات. وأخيرا نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرا تضمن شرحا وتفاصيل عن خلاصة زيارات ميدانية لمناجم الذهب في الغرب الأمريكي وأمريكا الجنوبية وإفريقيا وأوروبا حيث انتهت إلي القول ان مناجم الذهب اصبحت اقرب إلي مكبات النفايات النووية. كما تقول تقارير وكالة حماية البيئة ان عمليات التعدين في مناطق الصخور الصلبة تفرز حجما رهيبا من النفايات وقدرت الوكالة تكلفة تنظيف مناجم المعادن في العام الواحد فقط بنحو54 مليار دولار وهو الأمر الذي لا يتم غالبا. ومع تشكل طبقة مسحوقة من العمال تحصل علي أجور متدنية للغاية في ظروف عمل قاسية تحرك العمال للتظاهر مع ضغوط من جمعيات حماية البيئة وحقوق الإنسان خاصة ان الكثير من الاطفال عليهم العمل لساعات فوق الأرض وتحتها ووضع متفجرات ولنتخيل الرمال والتراب والزحف عبر أنفاق ضيقة واستنشاق الغبار من أجل استخراج الذهب الذي لا يعود عليهم بأي فائدة. وتستهلك عملية الاستخراج كميات هائلة من المياه اضافة إلي مواد كيماوية سامة جدا خلال الحفر منها مادة السيانيد وطبقا لتقديرات منظمة هيومان رايتس ووتش فإن حجم استخدام هذه المادة الخطرة في مناجم الذهب يصل إلي182 ألف طن سنويا. حمي التنقيب في إفريقيا التي تعد المنتج الأكبر للذهب( نحو72%) تتصدر القائمة دول جنوب إفريقيا وغانا وزيمبابوي وتنزانيا وغينيا ومالي ومع الارتفاع الجنوني في أسعار الذهب سعت تلك البلدان للاستفادة حيث ارتفعت حرارة صناعة التنقيب في القارة السمراء. وأخيرا حققت جنوب إفريقيا زيادة في معدلات الإنتاج بلغت15% لتظل في المرتبة الرابعة عالميا بعد الصين واستراليا والولايات المتحدة الأمريكية. وهناك تصنيفات تضع الجزائر في المرتبة الأولي إفريقيا من حيث الاحتياطي حيث يقدر مخزون الذهب بـ173.6 طن. وبنظرة واحدة علي الحالة الاقتصادية ومستويات المعيشة في تلك البلدان خاصة في إفريقيا وأمريكا الجنوبية يظهر الوجه الحقيقي الآخر لهذا المعدن الثمين. يشار في هذا الصدد إلي رصد مقتل163 شخصا بينهم111 طفلا نتيجة اصابتهم بالتسمم أثناء قيامهم بالتنقيب عن الذهب في ولاية زمفرا شمالي نيجيريا هؤلاء الضحايا أصيبوا اثناء محاولاتهم استخراج الذهب من بين مخلفات حجرية. بأي ثمن في أمريكا الجنوبية كما في إفريقيا تبدأ القصة من القرون الوسطي عندما غزت اساطيل اسبانيا والبرتغال القارة الأمريكية الجديدة حيث بدأت عمليات نهب منظم لثروات تلك البلاد وحتي الآن لم تنضب مناجم الذهب ولم تعد ولو مرة واحدة بأي فائدة علي حكومات هذه البلدان ولا علي المواطن العادي فيها. وقدد حدد فيرديناند ملك اسبانيا في اوائل القرن الـ16 قائمة أولوياته عندما كان جنوده يستعدون لغزو هذا العالم الجديد إذ قال لهم اجلبوا الذهب.. بوسائل إنسانية ما أمكن ذلك, لكن علي أية حال وبأي ثمن اجلبوه). وقد آلت الأمور حاليا إلي المستفيد الأكبر وهي شركات استثمار غربية منها شركات أمريكية وكندية واسترالية ابرمت قبل زمن طويل مع انظمة دكتاتورية عقودا طويلة المدي تسمح لها باستخراج الذهب ومنح حكومات البلدان جزءا بسيطا جدا من ارباحها أو شراءها مع ضمان توفير دعم سياسي يحقق الاستمرار لهذه الانظمة. وتتمع تلك الشركات بسبب هذه العقود غير المحددة الزمن بحرية التصرف في الذهب حتي تصديره كما هو الحال في بعض بلدان أمريكا اللاتينية دون العودة إلي الحكومات هناك مما جعل الحكومات لا تجني الكثير من الارباح حتي ان بعضها لا يمكنه دفع الرسوم التي ابرمت قبل عشرات السنين وهو ما يدفع إلي القول ان فائدة الذهب ليست لمالكها بل لمستثمر مناجمها. وخلال السنوات العشر الأخيرة تنبهت حكومات مثل بيرو وفنزويلا لخطورة الموقف مدفوعة بمشكلات اقتصادية داخلية باتت تشكل خطرا علي مستقبلها فضلا عن تعقد وتصاعد المواجهات السياسية الخارجية. وفي هذا الصدد سعت بيرو وفنزويلا لرفع قيمة الرسوم التي تحصلها من الشركات المستثمرة في الذهب كما قررت حكومة الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز وقف منح تراخيص جديدة لعمليات استخراج الذهب. في بلد مثل كوستاريكا تبدو الصورة أكثر بؤسا حيث الشركات الأمريكية تسيطر علي المناجم وتسبب في الوقت نفسه مشكلات بيئية متصاعدة لاستخدامها مادة السيانيد السامة والمدمرة للبيئة والتربة. ولا تختلف الصورة كثيرا في الارجنتين التي تحتل موقعا متقدما ضمن قائمة أغني بلدان العالم من حيث امتلاكها مناجم المعادن الثمينة خاصة في سلسلة جبال اندن وبرغم ذلك تعاني من أزمات اقتصادية مع تراجع في مستوي المعيشة. وهكذا جسد تخلف إفريقيا وأمريكا الجنوبية ووحشية المستعمر القديم والحديث حقيقة المعدن الأصفر ليكشف عن الوجه الآخر لهذه العملة التي أثارت جنون الكثيرين في ربوع العالم الفقير قبل الغني. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
|
|
|
|
|
| |
|
المهذب مدير المنتدى
عدد المساهمات : 3792 تاريخ التسجيل : 24/09/2010 الموقع : انا المصرى
| موضوع: محطـــات في تاريـــــخ الأصفــر الرنــــــــان الأحد أغسطس 21, 2011 1:12 pm | |
| |
| | |
49 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
|
|
قفزت أسعار الذهب العالمية إلي مستوي يقترب الآن من الالف دولار للاوقية أو الاونصة, وفيما يعلي أهم المحطات التاريخية المهمة في مسيرة المعدن الأصفر في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. |
|
وهي المحطات التي أثرت بشكل مباشر وغير مباشر علي أسعار هذا المعدن النفيس في الأسواق العالمية بوصفه مخزنا للقيمة وأحد أهم الملاذات الاستثمارية الآمنة إبان الأزمات إن لم يكن أهمها علي الاطلاق. شهر أغسطس من عام1971 أعلن الرئيس الأمريكي الأسبق الراحل ريتشارد نيكسون فك ارتباط الدولار الأمريكي بالذهب, وهو ما كان يعني تخلي الولايات المتحدة عما يعرف لدي خبراء النقد بقاعدة الذهب أي أن الدولار كان مغطي باحتياطات ذهبية في الاساس أي كان غطاؤه الاستراتيجي ذهبا وبمعني أنه قبل هذا التاريخ كان من حق أي شخص أو جهة في العالم استبدال ما لديه من دولارات بذهب من البنك المركزي الأمريكي وكان كل من معه35 دولارا يكون في وسعه ابدالها بأوقية ذهب. شهر أغسطس من عام1972 خفضت الولايات المتحدة الأمريكية قيمة الدولار مقارنة بالذهب إذ اصبحت أوقية الذهب تعادل ثمانية وثلاثين دولارا فقط بدلا من خمسة وثلاثين دولارا. شهر مارس من عام1973 سارت الأغلبية الكاسحة من دول العالم علي نفس النهج الأمريكي وعمدت إلي تعويم أسعار صرف عملاتها ليتخلي العالم فعلا عن سياسة أسعار الصرف الثابتة مقابل الدولار وهو النظام الذي جري إقراره فيما يعرف باتفاقية بيرتون وودز في عام1944 وهي الاتفاقية التي حددت أسس النظام النقدي والعالمي خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الأولي. شهر مايو من عام1973 خفضت الولايات المتحدة قيمة الدولار في مواجهة الذهب إذ رفعت سعر أوقية الذهب إلي42.22 دولار للأوقية. في شهر يناير من عام1980 قفزت أسعار الذهب إلي مستوي قياسي بلغ850 دولارا للأوقية جراء صعود معدلات التضخم العالمية مع ارتفاع أسعار النفط الدولية, والتدخل السوفيتي في أفغانستان, واندلاع الثورة الإيرانية مما دفع الناس في شتي ارجاء العالم للإقبال علي شراء الذهب بوصفه ملاذا استثماريا آمنا. شهر أغسطس من عام1999 هوت أسعار الذهب العالمية إلي مستوي متدن للغاية مقارنة بصعوده القياسي السابق إذ هبطت إلي مستوي252 دولارا وذلك جراء المخاوف بشأن قيام البنوك المركزية بالتخلص من احتياطياتها من هذا المعدن النفيس وزيادة مبيعات شركات تعدين الذهب من هذا المعدن في الأسواق الآجلة رغبة منها في التحوط من تقلبات الأسعار. شهر أكتوبر من عام1999 قفزت أسعار الذهب العالمية إلي أعلي مستوي لها في عامين لتصل إلي مستوي338 دولارا بعد أن توصل15 مصرفا مركزيا أوروبيا إلي اتفاق مهم يقضي بالحد من بيع احتياطيات الذهب الاستراتيجية بصورة أدت في نهاية المطاف إلي تحسن معنويات أسواق الذهب العالمية بشكل هائل وأصبح اتجاه المستثمرين إزاء الذهب ايجابيا للغاية. شهر فبراير من عام2003 وصلت أسعار الذهب العالمية إلي أعلي مستوي لها في أربع سنوات بفضل مشتريات واسعة النطاق بوصفه ملاذا استثماريا آمنا بعد الغزو الأمريكي للعراق. خلال الفترة ما بين شهر ديسمبر من عام2003 ويناير من عام.2004 كسرت أسعار الذهب العالمية مستوي400 دولار للأوقية ليصل إلي المستويات التي كان يحوم حولها في عام1988 وسط إقبال المستثمرين علي شرائه كضمان استثماري في مواجهة المخاطر المتعلقة بالاستثمار في الأسهم. شهر نوفمبر من عام2005 قفزت أسعر الذهب الفورية بشدة لتكسر حاجز500 دولار وذلك للمرة الأولي منذ عام1987 وهو العام الذي وصلت فيه أسعار الذهب إلي مستوي502.97 دولار للأوقية. 11 ابريل من عام2006 كسرت أسعار الذهب العالمية مستوي600 دولار لتسجل أعلي مستوي لها منذ شهر ديسمبر من عام1980 مع اقدام الصناديق الاستثمارية والمستثمرين الأفراد علي ضخ أموالهم في أسواق السلع النفيسة وسط تراجع لافت في سعر صرف الدولار الأمريكي وصعود كبير في أسعار النفط واضطراب المشهد السياسي العالمي. 12 مايو من عام2006 وصلت أسعار الذهب العالمية إلي مستوي730 دولارا للأوقية مع إقدام صناديق الاستثمار الضخمة والمستثمرين الأفراد بضخ أموالهم في المشتريات الذهبية جراء تراجع سعر صرف الدولار الأمريكي وصعود أسعار النفط العالمية والتوترات السياسية العالمية جراء طموحات إيران النووية. 14 مايو من عام2006 هوت أسعار الذهب سريعا بنسبة26 في المائة لتصل إلي543 دولارا للاوقية بعد أن كانت قد قفزت إلي أعلي مستوي لها في26 عاما وذلك جراء إقدام المضاربين والمستثمرين علي البيع لجني الأرباح. 7 نوفمبر من عام2007 قفزت أسعار الذهب الفورية إلي أعلي مستوي لها في28 عاما لتبلغ845.40 دولار للأوقية. 2 يناير من عام2008 كسرت أسعار الذهب العالمية في التعاملات الفورية حاجز850 دولارا للأوقية. 13 مارس من عام2008 كسرت أسعار الذهب في التعاملات الآجلة القياسية حاجز الف دولار وذلك للمرة الأولي علي الاطلاق في سوق العقود الآجلة في الولايات المتحدة. 17 مارس من عام2008 قفزت الأسعار الفورية للذهب إلي أعلي مستوي لها علي الاطلاق اذ بلغت1030.80 دولار للأوقية كما لامست أسعار الذهب في السوق الفورية ذروة سعرية قياسية بلغت1034 دولارا للاوقية. 17 سبتمبر من عام2008 قفزت أسعار الذهب في التعاملات الفورية بمقدار90 دولارا دفعة واحدة مسجلة أكبر صعود يومي لها علي الاطلاق وسط اقبال هائل من المستثمرين علي شراء المعدن الأصفر وسط تفاقم الأزمة المالية العالمية وتهاوي أسعار الأسهم. خلال الفترة ما بين شهري يناير ومارس من عام2009 سجل الاستثمار في الذهب تدفقات قياسية مع ارتفاع حيازات الصندوق الذي يعد أكبر صندوق للاستثمار في الذهب في العالم بنسبة45 في المائة لتصل إلي1127.44 طن. 20 فبراير من عام2009 واصلت أسعار الذهب العالمية صعودها فوق مستوي الالف دولار للأوقية لتحوم حول مستوي1005 دولارات مع إقبال المستثمرين علي الشراء بوصف الذهب ملاذا استثماريا آمنا ومخزنا للقيمة وسط حالة الركود الحاد التي كانت تعصف بالاقتصادات الكبري في العالم واستمرار التقلب الحاد في أسعار الأسهم العالمية. 24 ابريل من عام2009 أعلنت الصين أنها زادت من احتياطياتها من الذهب بنسبة75 في المائة منذ عام2003 ليصل حجم احتياطياتها إلي1054 طنا من المعدن النفيس وهو الأمر الذي عزز التوقعات بأنه من الممكن أن يعمد التنين الأصفر إلي المزيد من شراء الذهب لزيادة احتياطياته من هذا المعدن النفيس. 7 أغسطس من عام2009 عمدت البنوك المركزية الأوروبية إلي تجديد اتفاقها بالحد من بيع احتياطياتها من الذهب لمدة خمس سنوات ووضع سقف محدد لهذه المبيعات يبلغ400 طن سنويا فقط. 8 سبتمبر من عام2009 كسرت أسعار الذهب مجددا حاجز الالف دولار للمرة الأولي منذ شهر فبراير من عام2009 جراء تراجع سعر صرف الدولار الأمريكي امام العملات الرئيسية والمخاوف من ركود الاقتصاد العالمي. الأول من ديسمبر من عام2009 قفزت أسعار الذهب إلي أكثر من1200 دولار للاوقية للمرة الأولي مع تراجع سعر صرف الدولار الأمريكي. 3 ديسمبر من عام2009 قفزت أسعار الذهب العالمية إلي مستوي1226 جراء تهاوي سعر صرف الدولار والتوقعات بان تعمد البنوك المركزية إلي تنويع احتياطياتها الاستراتيجية لتعتمد أكثر فأكثر علي الذهب بدلا من الدولار واليورو. 11 مايو من عام2010 قفزت أسعار الذهب العالمية إلي مستوي فاق حاجز1230 دولارا للاوقية جراء المخاوف من اتساع عدوي أزمة الديون السيادية التي تعصف بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية. الأول من مارس من عام2011 سجلت أسعار الذهب العالمية مستوي قياسيا عند حاجز1435 للاوقية جراء التوقعات باتساع نطاق تداعيات الثورتين في مصر وتونس والتوقعات بصعود أسعار النفط العالمية وقيام الولايات المتحدة بطبع مئات المليارات من أوراق البنكنوت الدولاري. 18 يوليو من عام2011 الذهب يكسر حاجز1600 دولار للمرة الأولي علي الاطلاق بعد موجة صعود متتال بلغت11 يوما جراء المخاوف من تداعيات أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو والمخاوف من احتمال تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها السيادية. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
|
|
|
|
|
| |
|