تجريم المظاهرات أم عمل البديهيات؟ ادبحني يا معلم!
الخميس, 24-03-2011 - 9:59الخميس, 2011-03-24 21:59 | خالد حبيب رأي ورؤى
خالد حبيبوضوح: يتضاعف القلق عندما يتم تجريم التظاهر قبل حسم أمور أساسية. نعم نحتاج للنظام و الاستقرار و لكن قبلها لحسم بديهيات. تمر الأسابيع في انتظار تغيير قيادات الاعلام و رؤساء تحرير الصحف القومية و القبض على أباطرة الفساد الحقيقيين. الصمت خطير و يفتح الباب لكل التأويلات و يسمح للمجرمين بالعودة المظفرة و الفاجرة. أيا ما كانت الصورة فلابد من الحسم و الوضوح ، قولوا لنا مفيش اعتقالات تاني، قولوا لنا سنبقي على قيادات الاعلام ولن نقيل عمداء الكليات ، وضحوا الأسباب، وحددوا الخطوات ، و استعدوا للتبعات ، و قد يقتنع الشعب، فهو الذي اختار. لا تجعلونا نقف في منتصف الطريق ، اما يسارا أو يمينا، بلاش وسط السلم، ادبحني يا معلم
- توجيه : و عندما تشاهد نجوم الستربتيز الاعلامي الذي كانوا من كهنة النظام ثم تحولوا بكل سفور ، عندما تشاهدهم يقودون التيار نحو قضايا فرعية من فتنة طائفية و جدل سلفي و خلق أعداء وهميين، فانك تدرك مدى السذاجة التي تمتعنا بها عندما قلنا أن الشعب لن ينسى. الالحاح أم الاقناع و التكرار يؤدي للتقبل و التصديق. أرجوكم قاطعوهم رؤية أو استماعا. نظفوا العقول حتى نتبين معالم الطريق الصحيح
- كتلة وطنية: و لن تتضح المعالم حتى تتشكل كتلة وطنية أو أكثر، لها كيان و قيادات و توجه سياسي و اقتصادي و مجتمعي، تطرحه على الشعب و تبدأ في تكوين قواعد من الأعضاء و المؤيدين ، و من ثم يعلو الصوت و يزداد التأثير. لا أستطيع تفهم لماذا يحتاج البرادعي أو موسى أو البسطويسي كل هذا الوقت لمجرد اعلان النوايا ، يبدو أن الثورة قد فاجأت حتى القائمين بها. لا تنتظروا حتى اكتمال البدر، رؤية الهلال تطمئننا أننا على الطريق
- شورى: جملة اعتراضية ، هو احنا محتاجين مجلس الشورى في أي حاجة؟ يعني تحديدا الشباب الأعضاء كانوا بيعملوا ايه في الجلسات، بيتكلموا كتير قوي؟ و بعدين ؟ يعني بياخدوا أي قرارات؟ طب توصيات؟ طب تلقيح كلام؟ طب حتى شجب و تنديد؟ طب أي حاجة؟ لو مفيش اجابة محددة و مقنعة، اذن اتمنى توفير الوقت و الجهد و المال. و الله لو تم تأجيره للأفراح و دورات الكرة الخماسية فقد يحقق أرباحا و نتائج ملموسة
- دين و دولة :و يصرخون جميعا خوفا من دولة يحكمها الدين. صحيح، يجب أن نكون مثل الديمقراطيات العلمانية الحقيقية. مثل أمريكا ؟ حيث 50 مليون من أتباع الكنيسة الانجليكانية يتحكمون في القرار و المسيحية الصهيونية تدعم اسرائيل اتباعا لعقيدة مرتبطة بالخلاص ؟ أم مثل بريطانيا حيث ينشط الصراع الدموي بين ابناء المدينة الواحدة و يتجلى في الصراع بين فريقي كرة قدم أحدهما بروتستانتي و الثاني كاثوليكي (رينجرز و سلتيك أو ليفربول و ايفرتون)؟ ألم يبدأ بوش غزو العراق برسالة زعم تلقيها من الرب ؟ لن ينفصل الدين عن الدولة و لكن بامكاننا أن نجعله المظلة الراعية و الواقية. فقط نضع القوانين الحاكمة و منظمة و نطرح المشروعات التي تشغل البشر بالعمل بدلا من الانشغال بتوافه الجدل و التى سبق أن أسقطت امبراطوريات عظمى
- جولف: خبر لافت، بدء الفريق أحمد شفيق حملة الترشح للرئاسة من نادي للجولف بالقطامية. لافلي، حاسس انه ستارت سوو كوول و مش فاكس، بس أي هوب ان الفانبرواز يكون ديكولتيه عشان احنا سووو واتس أب في الحوار ده. سؤال: هو الترشح ده لجمهورية مصر العربية برضه..؟
- حرية: و تتركز غالبية المخاوف من الدولة الاسلامية في امكان فرضها لملابس معينة مثل النقاب و الشورت الشرعي و السروال. سؤال برئ: لماذا نسمح للناس بحرية خلع الملابس و نعترض على ارتدائها. حساب الحلال و الحرام من أمر ربي، اما الشكل و الذوق فالأمر نسبي. بصراحة بقدر ما قد يبدو النقاب مرفوضا من البعض، فانني أتالم أكثر عندما أرى أمرأة ترتدي الميني و تتمتع بركب مثل ركب أوكا و أكما و اللالي لاعبي الكرة المعتزلين ( مع كل الاحترام) و تستعرض كرشا ينافس سيدة حاملا في الشهر الخامس عشر. يرجى التحديد اما الحرية للجميع أو المنع التام.
- خاصة : استمتعت بتجارب متنوعة في العمل مع القنوات الخاصة و التي نتخيلها حرة و مستقله. كان الحوار يبدأ ببرنامج سهرة سياسية يومية، ثم تتحول لأسبوعية ، ثم تتنوع لفنية ، و أخيرا يضاف اليها فتاة حلوة من نوعية "البلدي يوكل"، و يقال لي بكل بصراحة " علشان تطري القعدة، اصل أسلوبك الساخر مقلق و بيخلي الناس تفكر". و في النهاية يتحول برنامج حي سياسي ساخر الى سكيتش كوميدي ملئ بالمساخر، و يموت الأمل قبل أن يولد. أول أجندة تم توزيعها مع ترخيص كل محطة ( و من السهل الربط بين الأحداث و المواقف و الرسالة الاعلامية)، كلنا بشر و لا يوجد من هو بلا أجندة. أنتظر بفروغ الصبر قناة التحرير و أدعو ربي أن تولد و تبقى نقية بأجندة واحدة، أجندة الثورة.
- اقتراح: بما أنني اهلاوي عنيف، فانني أطرب لرؤية ما يفعله مانويل جوزيه بفريق الكرة بالأهلي، تحول درامي من شراذم و عشوائيات و توهان الي توظيف مثالي للامكانيات و استنفار للطاقات و تثبيت للتوجهات و معدلات الأداء. مدرب محترم يوظف العواطف و لا تؤثر عليه. هناك مدير فني محترف آخر ، و حاليا خالي شغل ، اسمه مهاتير محمد (محاضر محمد). امكانيات هائلة، سابقة أعمال مميزة ، و قدرات قيادية تقنية جبارة، قاد بها دولة ماليزيا لتصبح من أعظم دول العالم سيادة و اقتصادا و استقرارا و تعليما. ايه رايكوا، حتى نحسم الخلاف على البرادعي و موسى و شفيق، يمكننا التعاقد معه ، 3 سنوات فقط، و لا تخافوا من الراتب، سيتحمله رجال الأعمال من محبي الفانلة الوطنية. الموضوع مش كيميا و الله.. ما علينا..