"التوك شو".. عادل حمودة يؤكد: "مبارك" وعائلته فى شرم الشيخ.. وأحد ضباط الشرطة: موقفنا الأن شبيه بانكسار نكسة 1967.. وجيهان السادات: الشعب المصرى سينعم بالحرية والعدالة الاجتماعية
الإثنين، 14 فبراير 2011 - 15:04
إعداد نهى محمود
تواصل برامج "التوك شو" التركيز على ثورة 25 يناير إلا أنها اهتمت اهتماماً خاصاً باللحظات الأخيرة للرئيس السابق حسنى مبارك، والمشادة بين نجليه، إذ حمّل علاء شقيقه الأصغر، جمال، مسئولية ما حدث، وذلك وفقا لما أورده الكاتب الصحفى عادل حمودة رئيس تحرير صحيفة "الفجر"، فى حلقة الأمس من برنامج "القاهرة اليوم"، وذلك بعد توقف البرنامج لعدة شهور.
"القاهرة اليوم".. "الريان": جمال مبارك كان وراء فشل شرائى "بنك أوف أمريكا".. و"مأمون فندى": نظام مبارك سقط بعدما حكمت "مؤسسة نسوة المدينة".. و"ضياء رشوان": لو جاء قانون حر للأحزاب سيحصل "الإخوان" على حزبين سياسيين
شاهده رامى نوار
قال الإعلامى عمرو أديب مقدم برنامج "القاهرة اليوم"، لا يجب أن نتسرع فى المطالبة بحلول سريعة لكل المشكلات الحالية التى خلفها نظام على مدار 30 عاماً، منتقداً قيام عدد من الجهات الحكومية بإصدار أوامر تعيين فورية للموظفين بعد أن تظاهر عدد كبير منهم للمطالبة بحقوقهم، متوقعاً أن التسرع فى التعيينات قد يخلف عدداً من المشكلات.
وأكد أديب، فى الحلقة الأولى من برنامجه "القاهرة اليوم"، بعد توقف دام شهورا أن المسئول الذى سرق مليون جنيه كالآخر الذى سرق جنيها واحدا، قائلاً: "المسئول اللى سرق (رزية) زى اللى سرق مليون جنيه"، مشدداً على أن المجتمع المصرى سيقف بعين الراصد لكل السياسات التى ستخرج عن الحكومة فى الفترة القادمة. وطالب أديب المواطنين المصريين بالعودة إلى المشاركة الحقيقة فى الحياة السياسية والذهاب إلى صناديق الاقتراع التى كانوا قد سئموا من الذهاب إليها.
وأضاف أديب معلقاً على قرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتعطيل العمل بالدستور وحل مجلسى الشعب والشورى، أن عدداً كبيراً من أعضاء المجلسين اللذان تم حلهما صرفوا أموالهم للحصول على عضوية المجلس الباطل وخسروا أموالهم.
من جانبه قال محمد مصطفى شردى الذى شارك عمرو أديب تقديم البرنامج أن التسرع فى المطالبة بحل كل المشكلات الحالية لن يؤدى إلا للفوضى، مطالباً المصريين بالصبر والتروى حتى تنتظم الأمور لتحل جميع المشكلات التى خلفها النظام السابق وأعوانه، لافتاً إلى أن تعقب أموال الرئيس السابق وعائلته عميلة ستطول خلال الفترة القادمة.
فيما أكدت جيهان السادات زوجة الرئيس محمد الراحل أنور السادات، فى مداخلة هاتفية للبرنامج، أنها تابعت أخبار الثورة التى خرج فيها الشعب المصرى ليطالب برحيل الرئيس، مشيرة إلى أن هذه الفترة كان ينتابها شعوراً غريباً لأنها على علاقة بزوجة محمد حسنى مبارك الرئيس السابق، متوقعة أن ينعم الشعب المصرى فى الفترة القادمة بكافة ما كان يحلم به من حرية وعدالة اجتماعية.
الفقرة الرئيسية: نقاش حول كواليس ما دار قبل خطاب الرحيل للرئيس مبارك
الضيف:
عادل حمودة رئيس تحرير جريدة "الفجر"
قال عادل حمودة، رئيس تحرير جريدة "الفجر"، إنه عقب تصاعد حالة الاحتجاجات ضد النظام السابق الذى كان على رأسه الرئيس مبارك تشكل فريقان حول مبارك الأول بقيادة جمال مبارك نجل الرئيس، والثانى بقيادة كل من المشير حسين طنطاوى، واللواء عمر سليمان للوقوف على الوضع الحالى فى مصر، وقرر الرئيس مبارك استخدام خطة تدعى "إرادة" وهى خطة فض الشغب والمظاهرات، مشيراً إلى موافقة الفريق الأول بقيادة جمال، ورفض الفريق الثانى بقيادة المشير طنطاوى.
وحول أسباب رفض خطة "إرادة" من جانب المشير حسين طنطاوى واللواء عمر سليمان، قال حمودة "تم رفض الخطة لما قد تخلفه من قتلى وضحايا بين الشباب المصرى الرافض لسياسات مبارك"، مؤكداً أن جمال مبارك هو الذى وقف وراء هذه النهاية للرئيس مبارك.
وكشف حمودة عن وقوع مشاجرة بين نجلى الرئيس السابق جمال وعلاء وصلت للتشابك بالأيدى بين الأخوين، حيث حمَل علاء مبارك مسئولية "النهاية المخزية للرئيس" لأخيه الصغير جمال، لافتاً إلى جملة تسربت للسيدة هايدى زوجة علاء مبارك كان نصها "أنتم حرمتونى من الموت بجوار قبر أبى".
وكشف رئيس تحرير جريدة "الفجر" عن وجود حالة من الارتباك انتابت الرئيس مبارك فى خطابه الذى أذاعه الخميس الماضى، مشيراً إلى أن مبارك كان سيتنحى فى خطاب الخميس الماضى، لكن جمال تدخل فى اللحظات الأخيرة ومنعه وطلب منه 3 أيام فقط لينهى المظاهرات المناهضة للرئيس مبارك، وهو ما يفسر حالة التضارب بين الأجزاء الأولى من الخطاب التى كانت تسير فى طريق تنحى الرئيس مبارك، لافتاً إلى كتابة جمال مبارك الجزء الأخير الذى تم فيه قص الجزء الخاص بتنحى الرئيس مبارك.
وحول ما إذا كان الرئيس مبارك قد غادر البلاد قال رئيس تحرير "الفجر"، مبارك موجود فى شرم الشيخ هو وعائلته، مشدداً على أن الرئيس مبارك كانت تقدم له تقارير خاطئة من الإعلام ومن المقربين منه وعلى رأسهم نجله جمال، مؤكداً على أن الرئيس تألم كثيراً من الوضع الحالى وخسر وتراجع دور مصر الإقليمى والدولى نتيجة جمال وسلوكياته التى جاءت برجال أعمال على رأس حكومات.
وأكد حمودة أن جمال مبارك كان هو الرئيس القادم لمصر لولا سيناريو الثورة الذى لم يتوقعه أحد فى مصر، مشدداً على أن ما كانت ستعانيه مصر فى الفترة القادمة كانت ستعانى أضعافه لو وصل جمال للحكم، كاشفاً أن جمال مبارك كان ينظر لأحمد عز أمين التنظيم السابق فى الحزب الوطنى على أنه شخصية عبقرية، وإن كان عز يعمل فى النهاية لمصلحة جمال.
وطالب رئيس تحرير "الفجر" بحل وزارة الداخلية على أن يستقل جهاز أمن الدولة ليصبح مثل جهاز "أف. بى. آى" التابع لوزارة العدل الأمريكية، مؤكداً على أن مصر كانت تحكم بطريقة عجيبة خلقت عداءات كبيرة بين القيادات والمسئولين حتى لا يظهر شخص شريف بينهم.
الفقرة الثانية: من هم المسئولون السابقون فى شركات توظيف الأموال؟
الضيف:
أحمد الريان صاحب شركة الريان لتوظيف الأموال فى الثمانينات.
كشف أحمد الريان، رجل الأعمال المشهور وصاحب أكبر شركات لتوظيف الأموال فى الثمانينات، عن استيلاء د.عاطف، عبيد رئيس الوزراء الأسبق، عن أكثر من 7.5 مليون جنيه، قام الريان بدفعها ضمن 8 ملايين جنيه فى الثمانيات نظير صفقة لـ"الكراسات" و"الكشاكيل" ولو لم يحصل الريان على هذه المبالغ حتى الآن.
ورفض الريان الكشف عن أسماء لمسئولين سابقين فى الحكومات المصرية، قائلاً: "أنا خايف"، لكنه لفت إلى أن رفعت المحجوب، رئيس مجلس الشعب الأسبق، وشقيقه عبد الخالق المحجوب اشتريا عقارات منه بمبالغ رخيصة جداً عن الأسعار الحالية. وكشف الريان عن فشله فى شراء "بنك أوف أمريكا" نتيجة تدخل جمال مبارك فى الصفقة وشرائه البنك الأمريكى.
من جانبه قال أشرف السعد، رجل الأعمال الهارب وشريك الريان فى شركات توظيف الأموال، إنهم تعرضا للابتزاز من جانب مسئولين فى الحكومات السابقة، مشيراً إلى أن توظيف شقيق الرئيس مبارك فى أحد المناصب بشركات توظيف الأموال التى كان يملكها هو والريان، واصفاً المنصب الذى عين فيه شقيق مبارك بـ"كفته"، مبرراً الاستعانة بشقيق الرئيس بأنه كان يحميهما ممن كانوا يبتزونهم.
الفقرة الأخيرة: من يحكم مصر بعد 6 أشهر؟
الضيوف:
د. مأمون فندى مدير برنامج الشرق الأوسط بمعهد الدراسات الدولية بلندن.
د. ضياء رشوان الخبير فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية.
قال د. مأمون فندى، مدير برنامج الشرق الأوسط بمعهد الدراسات الدولية بلندن، إن مصر فى 25 يناير خرج منها تيار كهربائى قوى استطاع أن يجوب مصر كلها، مؤكداً على أن سقوط النظام المصرى جاء نتيجة ما سماه بـ"مؤسسة نسوة المدينة"، حيث كانت هذه المؤسسة هى التى كانت تحكم مصر فى الفترة الأخيرة، مؤكداً على نظام الرئيس التونسى انهار هو الآخر عندما حكمت سلطة "نسوة المدنية" التى دمرت البلد وحولتها لمجموعة من رجال الأعمال المنتفعين من النظام.
واعتبر فندى أن النظام الذى كان يرأسه مبارك مازال موجوداً، قائلاً: "لدينا سياسيون تابعون للحزب الحاكم السابق وكتلة بشرية من الأشخاص المنتفعين"، مشيراً إلى أن النسق الثانى من الثورة المصرية لم يخرج إلى النور وهو النسق الذى سيتم فيه القضاء على كافة أعوان النظام السابق.
وقال مدير برنامج الشرق الأوسط بمعهد الدراسات الدولية بلندن، رأينا مواجهة بين الحمار والحصان وبين الـ"فيس بوك"، عندما داهم أعضاء الحزب الحاكم ميدان التحرير وهم يركبون الجمال ويهاجمون شباب الـ"فيس بوك" الموجودين فى ميدان التحرير وفى يدهم السيوف، رأينا معركة بين شباب القرن الـ21 وبين رجال من القرن الـ18.
من جانبه قال د. ضياء رشوان، الخبير فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن القوات المسلحة استطاعت تحقيق عدد كبير من المطالب التى يريدها المتظاهرون ولم يبق سوى إنهاء الطوارئ، مؤكداً على أن القوات المسلحة لا حاجة لها لاستخدام قانون الطوارئ سوى فى حالات نادرة لمواجهة أعمال البلطجة، مؤكداً أنه من الناحية الدستورية فقد سقط العمل بقانون الطوارئ.
وأضاف رشوان أن الأموال التى هربها النظام السابق برئاسة مبارك وأعوانه تحتاجها مصر فى الفترة القادمة للنهوض بالتنمية الداخلية، مؤكداً أن البعد الاقتصادى الاجتماعى هو الذى يستطيع إنهاء بقية أعوان النظام المتواجدين فى مصر.
وتوقع الخبير فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أنه فى حال خروج قانون حر للأحزاب السياسية المصرية، فسيكون هناك 5 أحزاب إسلامية من بينها حزبين لجماعة الإخوان المسلمين، وأحزاب أخرى لأعضاء الجماعات السلفية التى لم يعملوا بالسياسية طوال حياتهم سوى فى مظاهرات التحرير الأخيرة.
"90 دقيقة".. "شادى الغزالى حرب" يؤكد استمرار الثورة لوجود "سامح فهمى وعائشة عبد الهادى" فى الحكومة.. ومشادة بين "علاء وجمال" بعد تنحى مبارك.. اتهام "زاهر ومنير ثابت وأحمد سليمان" بتقاضى رشوة من روسيين مقابل 70 فدان بالبحر الأحمر... و"مديحة الدسوقى": زيفنا الأخبار بأوامر مباشرة فى عهد "المناوى".. وغضب بين رجال الشرطة لاتهامهم بـ"الغلظة والخيانة والهروب"
شاهدته هند سليمان
أهم الأخبار
- الإعلامى معتز الدمرداش يشير إلى المناخ الذى نفض عن الإعلام المصرى القيود التى فرضها المسئولون السابقون والوزراء الذين استخدموا كلمة "شفافية" "للاستهلاك المحلى" فقط ليحتلوا هامشا فى عقول المواطنين ليتلاعبوا به وبتلك الكلمة التى استعادت معناها الحقيقى.
وفى تقرير من ميدان التحرير أشارت مراسلة البرنامج نفين سليم إلى مشهد الزحام الذى عاد من جديد إلى الميدان الذى شهد على "ثورة" شهد لها العالم كله بالقوة والحق وبذل من أجلها الشهداء دمهم لتخرج مصر من رحم جديد نقى إلى عالم يرفع شعار "لا" للمرة الأولى فى حياته، وفى التحرير، يواصل الشباب رفع "آخر قمامة للعهد السالف" من الميدان، معبرين عن "فخرهم بمصرهم الجديدة".
من جانبه أوضح عضو ائتلاف شباب 25 يناير شادى الغزالى حرب، خلال مداخلة هاتفية، أن الائتلاف دعا فى بيان إلى تعليق الاعتصام مؤقتا، إلا أن هناك المئات من أهالى الشهداء والمعتقلين التى لم تنزع قرارات المجلس الأعلى للقوات المسلحة ما فى قلوبهم من سخط وقلق على أولادهم المعتقلين والشهداء، على حد قول حرب، مطالبا القوات المسلحة ببيان آخر تخاطب فيه الجانب الإنسانى لهؤلاء، وتعلن فيه بوضوح عن مكان أبنائهم المعتقلين، وتكرم فيه أهالى الشهداء بالعلاج على نفقة الدولة وفى مستشفيات القوات المسلحة.
وطالب حرب بوضع جدول زمنى قصير لحكومة تسيير الأعمال الحالية لضيقه من رؤية ذيول الحزب الوطنى الديمقراطى فيها ك"سامح كامل وعائشة عبد الهادى"، لافتا إلى أن الائتلاف أبلغ القوات المسلحة بالوقفة المليونية التى ستقام الجمعة المقبلة حدادا على أرواح الشهداء واحتفالا بالثورة.
- فى أعقاب صدور قرار رئيس البورصة المصرية د. خالد سرى صيام بوقف أكواد الوزراء والمسئولين ورجال الأعمال الذين منعهم النائب العام المستشار عبد المجيد محمود من السفر، أوضح خبير سوق المال مصطفى بدرة، خلال مداخلة هاتفية، أن القرار يشمل وقف أسهم هؤلاء المسئولين وسنداتهم فى البورصة المصرية، إلا أنه لا يطال الأسهم وشهادات الإيداع الدولية المطروحة فى بورصة لندن، وبالتالى قد يتمكن المسئولون والوزراء الممنوعون من السفر من التعامل مع العلم بأن البورصة المصرية لا تستطيع الاستعلام عن حجم تعاملاتهم فى الخارج.
وأشار بدرة إلى أن التداول على أسهم الشركات التى يساهم بها هؤلاء المسئولون بأقل من 3% لن يتم إيقافه، لافتاً إلى أن النائب العام المستشار عبد المجيد محمود يستطيع مطالبة وزير الخارجية أحمد أبو الغيط لمخاطبة المكاتب الخارجية لمعرفة حجم تداولات وثروات هؤلاء المسئولين، منبها إلى أن 90% من أسهم المساهمين الكبار قروض بنكية.
- الصحفى بجريدة الأخبار محمد على خير يوضح، خلال مداخلة هاتفية، تفاصيل الدقائق الأخيرة للرئيس محمد حسنى مبارك فى الحكم قبل رحيله إلى مدينة شرم الشيخ الخميس الماضى، مشيرا إلى أنه نشبت مشادة بين نجلى الرئيس علاء وجمال تأثرا بالحالة التى كان فيها الرئيس السابق، حيث اتهم علاء شقيقه جمال بأنه السبب فى خروج والدهما بهذا الشكل بعد 30 عاما بدلا من أن يتم تكريمه. وأشار خير إلى أن علاء يرى أن جمال كان سببا فى تصاعد هذه الأحداث بالشخصيات التى أحاطت به مثل أحمد عز وغيره.
- الصحفى بجريدة الشروق صابر مشهور يشير، خلال مداخلة هاتفية، إلى أن نيابة أمن الدولة العليا قررت فتح تحقيقات فى تقرير مباحث الأموال العامة الذى تتهم فيه اللواء منير ثابت شقيق سوزان مبارك رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية، وسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة، وأحمد سليمان مدرب حراس المرمى فى المنتخب القومى لكرة القدم باستغلال النفوذ وتقاضى رشوة قدرها 14 مليون جنيه من رجال أعمال روس مقابل تخصيص 70 فداناً لهم فى محافظة البحر الأحمر.
وأفاد مشهور بأن التحقيقات أكدت تورط زاهر فى القضية، حيث ثبت من تاريخ التأشيرات سفره إلى المحافظة بصحبة عدد من رجال الأعمال الروس، كما أكدت حضور زاهر لعدد من اللقاءات التى جمعت بمحافظ البحر الأحمر اللواء أبو بكر الرشيدى ورجال الأعمال الروس، وضابط يدعى طلال محمد منصور.
وأشار مشهور إلى أن التحريات كشفت كذلك أن رجل الأعمال المجنى عليه تعرف كذلك على شخص ادعى على غير الحقيقة أنه لواء سابق هو سامح محمد إبراهيم، اتضح فيما بعد أنه رئيس شركة الوطنية للاستثمارات البترولية، واتضح من السجل التجارى للشركة أنها مملوكة له ولثابت وزاهر، كما تبين أن تذاكر طيران رجل الأعمال الروسى مقيدة باسم زاهر وعدد من أعوانه، لافتا إلى أن القضية فى نيابة أمن الدولة منذ عام وتوقف التحقيق فيها لأسباب غير معروفة حتى أمر النائب العام بفتح ملفاتها من جديد.
من جانبه، أقر زاهر، خلال مداخلة هاتفية، بأنه بالفعل شريك للمدعو سامح محمد إبراهيم وثابت فى الشركة، إلا أنه استنكر الزج باسمه واسم ثابت فى هذه القضية، متوعدا بالتقدم ببلاغ اليوم الاثنين للنائب العام ضد مقدم هذا البلاغ.
- فى قراءة أولى لقرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتعطيل العمل بالدستور الحالى وحل البرلمان، رأى الخبير الإستراتيجى اللواء سامح سيف اليزل، خلال مداخلة هاتفية، أن تعيين وزراء من القوات المسلحة فى الحكومة الحالية أمر "مستبعد تماما"، مشيرا إلى أن القوات المسلحة تدير البلاد فقط، وتمثل جهة عليا ترفع إليها تقارير الحكومة وتوصياتها فى الوقت الذى تقف فيه البلاد على أعتاب 3 انتخابات واستفتاء المواطنين على الدستور الجديد، مرجحا أن تمتد المدة المحددة لقيادة القوات المسلحة لأكثر من 6 شهور.
- الاحتجاجات والمظاهرات تجتاح كل القطاعات المصرية سعيا لتفجير ثورة أخرى "للتطهير"، حيث تظاهر العاملون بقطاع الأخبار باتحاد الإذاعة والتليفزيون، مطالبين بإقالة الإعلامى عبد اللطيف المناوى رئيس القطاع احتجاجا على "المظهر المسىء" الذى ظهرت به قنوات التليفزيون المصر خلال تغطيتها لأحداث "ثورة الغضب".
وفى مداخلة هاتفية، قالت رئيس تحرير قطاع الأخبار مديحة الدسوقى "إننا جميعا خجلون من التصرف المشين من وزارة الإعلام والمناوى لما أذيع من مهازل وتردى الأداء الإعلامى"، مضيفة "كان التليفزيون المصرى ينقل النيل والكوبرى والتليفزيون باستمرار فى حين دخلت كاميرات الفضائيات والمحطات العالمية إلى داخل الميدان".
وأضافت "المناوى وضعنا فى وضع محرج.. كنا مضطرين للتزييف بأوامر مباشرة.. ومن يفعل عكس الأوامر يلقى عقابه.. لا نملك إعلاما حرا.. المناوى وغيره يأمر فيطاع وكأننا قطيع"، مشيرة إلى أن المناوى منذ توليه رئاسة القطاع تعمد تهميش الكفاءات واستعان بأجانب من أحبائه "الذين يتقاضون الآلاف ونتقاضى نحن الفتات"، منوها بأن التليفزيون لديه كفاءات قادرة على تطوير الأداء الإعلامى على نحو مذهل، مضيفا "حتى نشرة الأخبار التى نقدمها هى أسوأ نشرة.. كان إعلاما زائفا رئاسيا وليس رياديا". وامتدت التظاهرات إلى جريدة "الجمهورية"، حيث اعتصم العشرات من الصحفيين العاملين بها أمام مبنى الجريدة، احتجاجا على التغطية المسيئة لأحداث الثورة، بحسب تقرير للبرنامج.
كما طالت الاحتجاجات والمظاهرات القطاع الأمنى الذى ظن البعض أنه بمنأى عن أى احتجاج أو معارضة، حسبما أفاد تقرير للبرنامج، حيث تظاهر العشرات من رجال الشرطة أمام مقر وزارة الداخلية احتجاجا على ضعف الأجور ووصم جهاز الشرطة كله بعار "الخيانة والهروب" ليلة "جمعة الغضب" فى 28 يناير الماضى، وفى التقرير طالب بعض رجال الشرطة برفع الحوافز إلى 100% وتحديد ساعات العمل بـ 8 ساعات فقط، كما طالبوا بالاعتذار عن "دم الشهداء"، فيما طالب بعض المواطنين بفتح صفحة جديدة مع الشرطة لكن بعد محاسبة "قتلة الثوار" و"القناصة" الذين اغتالوا "حلم الشباب فى التغيير والحرية والعدالة الاجتماعية".
وفى التقرير أشار أحد الضباط إلى أن الجهاز كأى جهاز فى الدولة به الصالح والطالح والفاسد والمحترم، لافتا إلى أنه ليل السبت 29 يناير أخذ زميله وذهب به إلى مستشفى 6 أكتوبر لإصابته بعد اشتباكات مع البلطجية فرفضت المستشفى استقباله "ورموا له زميله فى الخارج".
من جانبه قال أحد الضباط رافضا الكشف عن اسمه، خلال مداخلة هاتفية، "اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا"، مضيفا "مش كلنا تركنا أماكنا.. وهل تركناها بمزاجنا أم أجبرنا على ذلك؟"، موضحا أنه ظل فى الخدمة فى الحرس الجامعى ولم يترك مكانه وهو أعزل، فى حين أن والدته استنجدت به بعد تعرضها لهجوم من البلطجية، مشيرا إلى أن الوصمة التى يحملها رجال الشرطة الآن شبيهة بالانكسار الذى شعر به رجال الجيش فى نكسة 1967.
وعرض البرنامج مقتطفات من كلمة رئيس الوزراء أحمد شفيق الذى شدد خلالها على ضرورة استعادة الأمن، وطرح خلالها أيضا اسم الإعلامى الكبير عماد الدين أديب الذى طالب مرارا بتحرير الإعلام ووقف تبعيته لوزارة، كمرشح لوزارة الإعلام، مشيرا إلى أنه كرئيس للحكومة لا يستطيع أن يلغى فى لحظة وزارة كانت تعمل منذ يومين.
وفى تقرير آخر طالت الاحتجاجات شركات المصرية للاتصالات وبتروتريد وهيئة الطاقة الذرية للمطالبة بالحوافز وتثبيت العمالة المؤقتة، وفى التقرير يقول أحد المتظاهرين فى شركة الاتصالات إن الأرباح تتجاوز 9 ملايين جنيه توزع على 6 أو 7 أشخاص، فيما يحرم العمال من حقوقهم، فضلا عن الأجور المتدنية التى تصل أقصاها إلى 400 جنيه، والفصل التعسفى، بينما تطالب إحدى العاملات بالهيئة بتثبيت العمالة المؤقتة ورفع أجرها من 200 جنيه.
وعلى الجانب الآخر نزل الشباب فى زهراء مدينة نصر لترميم أقسام الشرطة وتنظيف الشوارع وفى تقرير للبرنامج، أشارت دنيا إلى أنها نزلت للمشاركة فى بناء البلد لأنها لم تشارك فى "ثورة الغضب" التى اعتبرتها أكبر ثورة فى التاريخ.
الفقرة الأولى: حوار مع شباب الفيس بوك
الضيوف:
عبد الرحمن الجمال مؤسس جروب "مصر أولا"
محمد زكى مؤسس جروب "تيجى نبنيها"
أحمد الزغبى مؤسس صفحة "الشعب يريد إعادة البناء"
عزت كريم
بين ليلة وضحاها تبدل شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" إلى "الشعب يريد إعادة البناء" بعدما أسقطت ثورة الغضب النظام بالفعل، وسارع الشباب فى أعقاب سقوطه إلى البناء على أطلاله من خلال الحملات التى أطلقها بعض الشباب على الفيس بوك، مطالبين بوضع مصلحة البلاد فى مقدمة أولويات الشعب فى الظروف الراهنة.
ومن بين تلك الحملات حملة "نورت مصر" التى أطلقها الشاب عبد الرحمن الجمال الذى قال إنه أنشأ تلك الصفحة لتلقى اقتراحات الشباب المصرى لإعادة بناء البلاد من خلال ترميم أقسام الشرطة ورفع القمامة من الشوارع والميادين وإعادة طلاء الأسوار وأرضيات الميادين، فضلا عن دورها الرئيسى فى إبراز أكثر المناطق السياحية سحرا.
أما أحمد الزغبى، مؤسس صفحة "الشعب يريد إعادة البناء"، فركز على تحفيز الشباب على النزول للشوارع للمشاركة فى تنظيف واجهة مصر، فيما اهتم عزت كريم بنشر الوعى السياسى وشرح مواد الدستور المتعلقة بالانتخابات للمشاركين على صفحته، كما تبنى محمد زكى مؤسس جروب "تيجى نبنيها" المبادئ نفسها عند إطلاق الجروب.
وأعرب زكى عن امتعاضه من أداء الإعلام المصرى والصحافة بشكل خاص مع الثورة قبل سقوط النظام وبعد سقوطه، حيث اتخذت الصحف القومية على وجه الخصوص موقفا عدائيا من المتظاهرين ووصفتهم بالعمالة وأصحاب الأجندات الخاصة، الأمر الذى سرعان ما تغير فور سقوط النظام، لتناقض نفس الأقلام التى ذمت فى الثوار نفسها، بوصفها الثوار بـ"الشرفاء والأبطال".
ودعا كريم إلى تفعيل برلمان الشباب ليصبح بالفعل مؤسسة لها ثقل موازٍ لثقل البرلمان الرسمى، على أن ترفع توصياته وقراراته لرئيس الوزراء مباشرة، فيما طالب الجمال الحكومات المقبلة بالاهتمام بالتعليم القادر على تفريخ العقول والنوابغ وليس التوابع، بينما دعا الزغبى إلى تشديد الرقابة على سوق العمل الخاص الذى كان يستعبد الشباب تقريبا ويتمتع فى إذلالهم بـ"لقمة العيش"، أما زكى فأشار إلى أنه مصر بالفعل لا يوجد بها تعليم وأن "الكورسات" والدروس الخصوصية هى التى تؤهل الشباب لسوق العمل.
الفقرة الرئيسية: غضب بين رجال الشرطة لاتهامهم بـ"الغلظة والخيانة والهروب"
الضيوف:
أمين الشرطة أحمد عيد
أمين الشرطة محمد نور الدين
اللواء فاروق المقرحى ?مساعد وزير الداخلية لمباحث الأموال العامة الأسبق
تعزز شعور بالغضب لدى رجال الشرطة خاصة بعد تزايد الاتهامات الموجهة ضدهم بـ"التآمر والخيانة والهروب" لإحداث الفوضى التى تلت "جمعة الغضب" 28 يناير الماضى، لفرض خيار "الاستقرار والأمان" على الشعب المصرى، الأمر الذى رد عليه أمين الشرطة محمد نور الدين بالقول "معنوياتنا أصبحت صفر".
وأشار نور الدين إلى أن رجل الشرطة بات "مكروهاً" فى الشارع المصرى، موضحا أن هذا الموقف يعود إلى أن دور الشرطة فى الشارع المصرى "غير مفعل" اقتصر على حراسة المنشآت، فيما قال أمين الشرطة أحمد عيد، إن "نفسيه رجل الشرطة تحطمت الشعب بات ينظر إلينا نظرة دونية".
وحول تظاهر عدد من رجال الشرطة أمس الأحد أمام مقر وزارة الداخلية قال نور الدين إن أجور أمناء الشرطة وأفراد الأمن "ضعيفة جدا"، مضيفة أنه قضى 19 عاما فى الخدمة وعلى الرغم من ذلك يتقاضى 758 جنيها لا تكفى مواصلات، أما إطعام أهل بيته فهذا يتوقف على قدرتهم على الصبر والاحتمال، فإما يأكلون وجبة ويتخلون عن حلم "الغداء والعشاء"، وإما أن يبحث عن باب رزق جانبى، وفى هذه الحالة سيتعين عليه أن يجد ساعات إضافية للأربع وعشرين ساعة مدة أى يوم عادى، لأنه يعمل فى الشرطة 12 ساعة إضافة لساعتين سفر ذهابا ومثلهم إيابا.
ونفى نور الدين هروبه من الخدمة ليلة جمعة الغضب، إلا أنه قال إن أحد المدنيين جاء إليه وحذره من توجه عشرات البلطجية لقسم الشرطة لإحراقه فاختبئ حتى لا يضطر لقتل أحد أو أن يقتل، فيما أشار عيد إلى أنه علم من والده بحريق القسم محل خدمته، فاختبأ فى منزل أحد المدنيين حتى يغادر البلطجية
من جانبه طالب اللواء فاروق المقرحى، ?مساعد وزير الداخلية لمباحث الأموال العامة الأسبق، بإعداد أفراد الأمن جيدا وتوعيتهم بحقوق الإنسان، ورفع أجورهم حتى يركزون فى مهامهم دون تقصير، كما طالب بتغيير زى قوات الأمن المركزى بعد الأحداث الأخيرة، حيث ولدوا حاجزا نفسيا لدى المواطنين بعد سقوط 312 شهيداً، بالإضافة إلى تغيير أماكن خدمة الضباط وأفراد الأمن باستمرار، مشددا على دور الإعلام فى إعادة صياغة العلاقة بين الشرطة والشعب.
وفى مداخلة هاتفية قدم أحد الضباط رافضا، ذكر اسمه، عزاءه لشهداء الثورة والشرطة، مطالبا وزارة الداخلية بإصدار بيان يشرح للشعب ملابسات الانفلات الأمنى مساء جمعة الغضب، لافتا إلى أن أهالى الضباط أنفسهم يسألونهم "لماذا هربتم؟"، محملا مسئولية الانفلات الأمنى "لضباط وعساكر الأمن العام الذين انشغلوا فى حرائق الأقسام؟"، مؤكدا أن الحديث عن تآمر الشرطة لتهريب السجناء يصيبه بـ"الانهيار النفسى"، إلا أن عيد أشار إلى أن أفراد الشرطة لم تعد إلى العمل إلا بعد 5 أيام من جمعة الغضب.
وفى عدد من المداخلات الهاتفية شكا بعض المواطنين من "غلظة" رجال الشرطة معهم و"ابتزازهم" تحت تهديد سحب الرخص، حيث قال أحد قائدى السيارات بالوجه القبلى (47 عاما) إنه تعرض للإهانة والضرب على يد شاب من الشرطة لم يبلغ السادسة والعشرين، وفى النهاية طلب منه "إتاوة" 100 جنيه وكأن هذا السائق يعود إلى بيته محملا بخزائن الأرض، الأمر الذى رد عليه نور الدين بالقول "القيادة أعطتنا السلطة وجوعتنا.. فنضطر أحيانا لأخذ إكراميات تحت مسمى "نثريات"، فيما شدد المقرحى على ضرورة تحسين أجور العاملين بهذا الجهاز، وتقليل ساعات العمل إلى 7 ساعات.
وأشار أحد أفراد الأمن رافضا الكشف عن اسمه، خلال مداخلة هاتفية، إلى أن تعرضه للضرب والإهانة من قبل القيادات يؤدى إلى تفريغ شحنات الغضب بداخله على المواطنين، الأمر الذى رد عليه المقرحى بالتشديد على ضرورة المساواة بين أفراد الشرطة وإقامة علاقات قائمة على الاحترام.
ولفت أحد العاملين بالسياحة، خلال مداخلة هاتفية، إلى أنه أثناء قيادة أحد أتوبيسات السياحة مر على 15 أو 17 كمينا تقريبا نصبوا لحماية شخص واحد وهو الرئيس السابق محمد حسنى مبارك فى مشهد "لا يليق بالسياحة"، مشيرا إلى أنه عندما نزل مندوب شركة السياحة لسؤال ضباط اللجنة ضربوه قائلين له "إحنا نقفل السياحة هنا!"، لافتا إلى أن جهاز الشرطة قبل وبعد الثورة لم يطرأ عليه جديد على الرغم من "تخاذله" عن حماية الممتلكات العامة والخاصة، إلا أنه يتحدث بنفس "العنجهية".
"الحياة اليوم".. "عصفور": أنس الفقى أحد أسباب استقالتى من الوزارة لأنه القشة التى قسمت ظهر البعير.. و"يحيى الجمل": اعتراضى على مسمى تعطيل الدستور وكان يجب استبداله بتوقف العمل بالدستور
شاهدة على حسان
الفقرة الأولى: نقاش حول الملامح المقبلة للفترة التى ستمر بها مصر
الضيوف:
الدكتور يحيى الجمل الفقيه الدستورى
المهندس عصام شرف وزير النقل المقال
الدكتور أحمد جمال موسى وزير التعليم الأسبق
قال الدكتور يحيى الجمل، الفقيه الدستورى "أُفضل قراءة البيان الرابع للقوات المسلحة مع الخامس لأنهما يحددا الإطار العام للمرحلة الانتقالية الثانية"، موضحا أن البيان الرابع نص على أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة ليس بديلاً عن الشرعية لأن الشرعية تابعة للثورة الشعبية.
وأضاف "أما البيان الخامس فأنا معترض على تسمية تعطيل العمل بالدستور وكان من الأفضل أن يطلق عليه توقف العمل بالدستور الحالى، لأن هذا يعنى إسقاط دستور 1971 وواضح من البيان أننا سنعيش فى فترة انتقالية لمدة 6 شهور يجب أن يتم إدخال التعديلات فيها، وتعرض للاستفتاء وواضح من البيان أنه ستشكل لجنة معينة بذلك وسيصدر بها بيان من القوات المسلحة، وإذا كنا نسعى إلى جمهورية برلمانية يجب إعادة النظر فى اختصاصات سلطات رئيس الجمهورية، وسبق أن قلت أن مجلس الشعب باطل بأحكام مجلس الدولة، والشعب المصرى شعب ذكى جدا". وأشار الجمل إلى أنه لابد أن تكون لدينا أحزاب حقيقية يقرها كل وزير له سياساته وتفكيره ودائرته المختلفة عن الآخر".
فيما قال المهندس عصام شرف، وزير النقل المقال، إن ما حدث هام جدا، نتيجة تراكمات، مضيفا "أسمى هذا الجهاد بالأصغر الذى خلقه الواقع الجديد أم الأكبر، وجلسنا مع الرئيس لمدة 20 دقيقة، إذ ظل يتحدث عن الغلابة ومحدودى الدخل ولكنها سياسية غير موجودة على أرض الواقع وهذا ما سبب اختلاف وجهات النظر، وأنا لا يمكن أن أكون فى مكان أتشفى فيه فى أحد أو أقول كلام فى عدم وجود المسئول الآخر معنا"، مشيرا إلى أنه لابد أن تكون السياسات موجهة للشعب، موضحا أننا سنقابل تحديدات كثيرة يجب أن نواجهها فى المستقبل.
بينما أوضح الدكتور أحمد جمال موسى، وزير التعليم الأسبق، أن الرئيس هو رئيس الوزارة وأنه لم يقبل تدخلاً من أحد فى وزارته وهذا يلغى مبدأ المشروعية والمسائلة وما حدث نتيجة تراكم والناس كان نظرهم قريب الهدف ولم ينظروا إلى ضرورة وجود حكومة، وأن الأغلبية يخالفون القسم الذى يقسمونه، ومن يثبت أن لديه أى اتجاه فكرى معين يستبعد نهائيا من الوزارة.
الفقرة الثانية:
نقاش حول أسباب استقالة "عصفور" من وزارة الثقافة
الضيف:
الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة السابق
أكد الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، أنه بعد الوزارة أفضل، واصفا إياها بالهم الذى انزاح، مشيراً إلى أنه أحس بالإحباط منذ اليوم الذى ذهب فيه لأداء القسم.
وأضاف "أول شىء سألت عنه إذا كان حبيب العادلى موجوداً بالوزارة أم لا فقال لى إنه ترك منصبه وهذا سبب قبولى للمنصب"، مؤكداً أنها كانت من الممكن أن تكون وزارة جديدة وتمثل عهدا جديدا، مضيفا أن ما شجعه للقبول بالوزارة وجود الفريق أحمد شفيق الذى يثق فيه كثيراً، موضحا أنه خلال طريقه لقسم اليمين كان واثقاً من أنه فى مهمة لإنقاذ الوطن والاعتدال بمساره، مؤكدا "بدأ الإحباط الأول يظهر عندما رأيت الوزراء المتقدمين لحلف اليمين واكتشفت للأسف أن عددا كبيرا منهم من الوجوه القديمة".
وأشار عصفور إلى أنه تحدث نفسه متسائلاً "كيف يؤتى بوزير دمر الإعلام المصرى، وآخر تسبب فى تأخر الحياة الجامعية، والتعليم الأساسى، ووزيرة قادة مظاهرات للدفاع عن الرئيس وكانت مقدمة لذبح المتظاهرين؟"، مضيفا "أقول ذلك وأنا أستاذ بجامعة القاهرة وأتوقع أننى سأقع تحت طائلة العقاب، ولكنى قولت دع الأمر يمشى والتجربة تثبت سوء الظن أو حسن الظن"، مؤكداً أنه ذهب إلى الوزارة وعمل لمدة سبعة أيام.
وتابع "فى اجتماع مجلس الوزراء فتح لنا النقاش العام قبل الدخول فى جدول الأعمال وقلت أشياء أذكرها حتى الآن أولها شكرى للقوات المسلحة التى حمت الشباب ولم تتخل عن رئيسها مبارك لأنها وفية، والثانى رغبتى فى التحقيق مع المتسبب فى قتل 300 من المتظاهرين، والثالث الاستعانة ببعض الوزراء من خارج الحزب الوطنى.
وأكد عصفور أنه بعدما قدم اقتراحاته شن عليه الكثير من الوزراء الهجوم وأولهم وزير الصحة الذى قال له "إن هذا العدد الذى تدعيه من قتل المتظاهرين كبير"، فيما لم يتم الإفصاح عن كل الشهداء طالما الوزير الحالى موجوداً، وحاول الدكتور مفيد شهاب أن يوقفنى عن الحديث بينما كان رئيس الوزراء يستمع إليه مما دفعه إلى السكوت.
واستكمل قائلاً: "انفعل أنس الفقى وتحدث بسلطوية رئاسية وقال بنوع من الصراخ (نحن رجال ووزراء الحزب الوطنى ولو استعنا بمن خارج الحزب هذا لا يعنى أن الوزارة ليست وزارة حزب وطنى لأنها تابعة له بالفعل)".
واستطرد عصفور قائلا: "استكمل الفقى بعد هدوء وتخيل أنه هيمن على الأمر وهذا ما جعلنى أصمت إلى آخر الجلسة، وكنت متأكداً أنها الجلسة الأولى والأخيرة لى فى هذه الوزارة وسمعت من قال ووصف الشباب بالبلطجية وهذا ما سبب لى جرحاً".
وقال عصفور "فى اليوم نفسه ذهبت إلى المنزل ودخلت مكتبى وبدأت فى كتابة الاستقالة وقلت لنفسى أتركها للغد للتأمل فى القرار وهل هو حكيم أو لا؟ وانتهى اليوم الذى يليه"، مؤكدا أن أنس الفقى أحد أسباب الاستقالة أو القشة التى قسمت ظهر البعير لما قاله والطريقة التى تحدث بها، لأنه أفسد الإعلام فى مصر.
وأكد عصفور أن الدكتورة مشيرة خطاب سارت على النهج نفسه فى الدفاع عن الشهداء فيما هاجمها المدافعون عن الحزب الوطنى، مضيفا أنه تصفح الموقع الإلكترونى لـ"اليوم السابع" وقرأ التعليقات على قبوله الوزارة وكان منهم 150 فقط يهنئه، أما باقى التعليقات رفضت توليه، أما بعد استقالته فتعليقات الأغلبية الساحقة هنأه بعد تخلى الوزارة عن منصبه.
بلدنا بالمصرى: تصاعد المظاهرات والاحتجاجات على مستوى القطاعات والوزارات.. والمجلس الأعلى للقوات المسلحة يصدر بيانه الخامس.. و"أديب" وزير الإعلام القادم
شاهده أحمد حسن
أهم الأخبار
- قناة ONTV تحصل على المركز الثانى عشر من القنوات الأكثر مشاهده فى الإحصائية التى قام بها موقع اليوتيوب.
- الناطق العسكرى يقدم التحية العسكرية لشهداء الثورة.
- الحياة تعود مرة أخرى لميدان التحرير.
- المجلس الأعلى للقوات المسلحة يصدر بيانه الخامس.
- مجلس الوزراء عقد اجتماعه الأول بعد تنحى مبارك.
- "شفيق" يرشح عماد الدين أديب لوزارة الإعلام، ويقول: "وزير الإعلام السابق تقدم باستقالته منذ 3 أيام".
- أمناء الشرطة ينظمون وقفات احتجاجية لسوء معاملة الضباط لهم.
- أكثر من 2000 موظف بالبنك الأهلى المركزى ينظمون وقفة احتجاجية للمطالبة بإسقاط الإدارة.
- صحفيو وكالة أنباء الشرق الأوسط يطالبون برحيل رئيس تحريرها.
- بلطجية يقتحمون "هرم سيتى" ويستولون على الوحدات السكنية، وقال المهندس سميح ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للإسكان التعاونى، فى مداخلة هاتفية، إن اللجان الشعبية المشكلة من سكان مدينة هرم سيتى دافعوا عن المساكن التى تم اقتحامها من قبل بعض البلطجية، لافتا إلى أنه تم إبلاغ الأمن بذلك. وأن عدد الوحدات التى تم اقتحامها تجاوزت الـ2000 وحدة، مشيرا إلى أن البلطجية انتهزوا فرصة غياب الأمن وقاموا بذلك.
- محكمة جنوب الجيزة تحكم على مؤمنة كامل وهشام الميامى بالحبس والغرامة.
الفقرة الأولى:
نقاش حول ثورة 25 يناير
الضيوف:
الكاتب الصحفى محمد على خير
الدكتور عاطف البنا أستاذ القانون الدستورى
الإعلامى جمال عنايت
قال الكاتب الصحفى محمد على خير إن الثورة أحدثت تغييرا جذريا داخل المجتمع، مشيرا إلى أن بيانات القوات المسلحة لها قدر كبير من التأثير على نفوس الشباب. فيما قال الدكتو رعاطف البنا، أستاذ القانون الدستورى، بأنه يجب أن نفرق بين بيانات القوات المسلحة قبل وبعد التنحى، لافتا إلى أن ثورة 25 يناير هى أول ثورة شعبية بعد ثورة 1919.
وأضاف البنا أنه يجب وضع جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد فى الفترة الرئاسية الجديدة، مشيرا إلى أن اللجنة القائمة على تعديل الدستور تقترح تعديل مواد، لافتا إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو الذى يقبل هذه التعديلات ثم يعرضها فى استفتاء شعبى لكى يتم العمل بها.
وأشار إلى أنه يتم تعديل المواد الخاصة بانتخابات الرئاسة أولا وبعد اختيار الرئيس القادم تأسس جمعية لصياغة وإعداد دستور جديد، وبخصوص الحزب الحاكم قال إنه لم يعد هناك حزب حاكم ولم يعد هناك رئيس جمهورية يرأس الحزب، الأمر الذى يجعل الأحزاب الآن سواسية.
بينما قال الإعلامى جمال عنايت إننا فى مرحلة مؤقتة وهى مرحلة استثنائية، لافتا إلى أن بيان القوات المسلحة الأخير جاء تلبية لطلبات الشعب. وقال خير إن القوة الحقيقية الآن هى قوة الشباب ثم الإخوان ثم بقايا الأحزاب، واتفق معه البنا، مضيفا أن الإخوان أكبر من الأحزاب، ولكن لا يشكلون أغلبية.
الفقرة الثانية:
حوار مع الدكتور سلطان أبو على وزير الاقتصاد الأسبق وأستاذ الاقتصاد بجامعة الزقازيق
بدأ الدكتور سلطان أبو على، وزير الاقتصاد الأسبق وأستاذ الاقتصاد بجامعة الزقازيق حديثه، بتحية لشباب الثورة وشهدائها وكذلك الجيش المصرى، لافتا إلى أنه قام بكتابة مقال بعنوان "دق ناقوس الفوضى منذ عامين"، وذلك لأسباب عدة منها طول فترة الرئاسة واستمرارها، وعدم وجود نائب، وكذلك عدم توافر العدالة الاجتماعية وتزايد نسبة الفقر، وانتشار الفتن الطائفية وكثرة الاعتصامات والإضرابات أمام الوزارات.
وأضاف أن الرئيس السابق خدم خدمة متميزة فى المجال العسكرى والمدنى، لافتا إلى أن الأسباب التى أدت إلى ثورة الشعب ضده ترجع إلى عدم تبنيه لرؤية واضحة ومنهج سليم، وعدم اختيار الكفاءة المناسبة لمواجهة القضايا القائمة. ولفت إلى أن الرئيس السابق أحيط بمجموعة لا تنظر للصالح العام بشكل كافٍ، فضلا عن الزواج بين المال والسلطة التى أدت إلى الفقر المدقع وغياب العدالة الاجتماعية.
وأشار إلى أن القائمين على السياسة فى فترة الرئيس السابق لا يوجد لديهم الحس الاجتماعى وعدم خلق فرص عمل، إضافة إلى ابتعادنا عن أفريقيا بعد حادث الاغتيال الذى تعرض له الرئيس فى دولة أثيوبيا.
وتابع أن سبب عدم انهيار الاقتصاد المصرى، رغم ما تعرض له فى الفترة الأخيرة، وجود موارد بشرية وموارد طبيعية كبيرة، ولكن سوء الإدارة هو ما تسبب فى ضعف الاقتصاد فى الفترة الأخيرة، وأشار إلى أنه نظرا لنمو الاقتصاد يجب اختيار قيادات ذو رؤية حسنة ولا بد من وجود مسائلة عامة تبدأ من الرئيس وحتى الغفير.
وطالب بضرورة تشكيل مجلس رئاسى يتكون من المجلس الأعلى للقوات المسلحة ليمثل دور الرقيب فقط، وذلك لعدم وجود تصادم بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمواطنين. وأشار إلى أن تعديل الدستور ليس حلا ونحن نحتاج لدستور جديد، مطالبا بضرورة إطلاق حرية تأسيس الأحزاب.
من قلب مصر: أساتذة قانون ينتقدون انفراد المجلس العسكرى بإدارة البلاد.. و"هشام البسطويسى" يطالب جموع الشعب فى إعداد الدستور الجديد لمصر.. ونقل اختصاصات وزير العدل إلى نادى القضاة
شاهده أشرف عزوز
أهم الأخبار
- المجلس الأعلى للقوات المسلحة يعلن حل مجلسى الشعب والشورى وتعطيل العمل بالدستور.
- تعرض العديد من المواقع الأثرية للسرقة.
- تواصل الاحتجاجات الفئوية فى جميع المحافظات.
- مسيرة كبيرة لإخلاء الميدان.
الفقرة الرئيسية:
نقاش حول البيان الخامس للمجلس الأعلى للقوات المسلحة
الضيوف:
د. عمرو حمزاوى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة
محمد نور فرحات أستاذ القانون الدستورى
قال د. عمرو حمزاوى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة
قال د. عمرو حمزاوى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن البيان الخامس وتركيزه على الحرية والشرعية التى يريده الشعب هو أكبر دليل على السير فى الاتجاه الصحيح للاستجابة لمطالب الثوار والشعب، كما أنه راعى التوقيتات الزمنية للإجراءات التى سيقوم بها المجلس العسكرى خلال الفترة المقبلة.
فيما قال محمد نور فرحات، أستاذ القانون الدستورى، إن النظام لم يسقط حتى الآن بسبب استمرار القواعد والتنظيمات التى وضعها واستمر على أساسها 30 عاما، منتقدا فى الوقت نفسه قرار المجلس العسكرى بتعطيل الدستور وعدم تشكيل لجنة لإعداد دستور جديد، واتفق معه حمزاوى الذى أكد أن الدستور الحالى به العديد من المواد التى تعطى كافة الصلاحيات للرئيس دون محاسبة.
وعلل فرحات قرار تعطيل العمل بالدستور إلى أن المجلس العسكرى يتحسس الخطى نحو الطريق الصحيح، لأن هناك مواد فى الدستور ستثير العديد من القلاقل فى حالة فتحها مثل المادة الثانية والمادة الخاصة بـ50% عمال وفلاحين فى مجلس الشعب.
وأضاف فرحات أن المجلس العسكرى قرر الانفراد بإدارة البلاد ولم يحدد التوقيت الدقيق الذى سيتخلى فيه عن هذه الإدارة ضاربا مثلا بما حدث فى ثورة 1952 التى استمر فيها الحكم العسكرى، واختلف معه حمزاوى فى ذلك حيث إن المجلس العسكرى أعلن منذ البداية التزامه بالشرعية التى يقررها الشعب كما أن الشعب المصرى أصبح أكثر وعيا وتحررا، مشيرا إلى أن أكثر ما يقلقه هو غياب الحوار بين المجلس الأعلى للقوات من جهة والمؤسسات الحزبية والأهلية مع المجلس، مقترحا وجود مجلس عسكرى مدنى لإدارة البلاد. وطالب فرحات قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية عمل قوانين جديدة لمباشرة الحقوق السياسية والأحزاب.
الفقرة الثانية: نقاش حول ثورة 25 يناير
الضيف: ممدوح حمزة مهندس استشارى
قال ممدوح حمزة إن للثورة أهداف لم تحققها حتى الآن بسبب عدم سقوط النظام واستمرار الحكومة التى تعتبر أخطر حكومة فى تاريخ مصر، لأنها ستشرف على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحليات، بالإضافة إلى كون أعضاءها من الحزب الوطنى.
وطالب حمزة بحكومة انتقالية من خلال اختيارات الشعب وتشكيل جمعية تأسيسية لعمل دستور جديد للبلاد تكون من 40 شخصية من أفضل الشخصيات فى الأحزاب السياسية والنقابات المهنية والعمالية والجامعات والمفكرين.
وأضاف حمزة أن هناك عددا من الإجراءات العاجلة التى يجب اتخاذها لتحقيق أهداف الثورة ومنها محاسبة المسئولين على الفوضى التى حدثت وقتل المتظاهرين وضمان سلامة الشباب المتظاهرين وإيقاف تحويل الأموال للخارج، مطالبا البنك المركزى بتقديم قائمة بالأشخاص اللذين حولوا أموالهم للخارج منذ يوم 25 يناير الماضى.
وأوضح حمزة أنه سيتقدم ببلاغ وملفات فساد كبرى حول ثورة الرئيس السابق مبارك وأسرته، مضيفا أن الاقتصاد المصرى يمكن أن يصبح من أفضل الاقتصاديات العالمية إذا تحقق الوضع الديمقراطى فى مصر.
وأشار حمزة إلى أنه أعد عددا من الأهداف للثورة خلال كتابه الذى كتبه من خلال مشاهدته الميدانية للثورة، ومن هذه الأهداف بناء نظام سياسى جديد، والعمل على الوحدة الوطنية والاستقلال السياسى والاقتصادى للبلاد، وتعويض كافة المتضررين من الثورة وحل مباحث أمن الدولة.
وأضاف حمزة أنه من ضمن أهداف الثورة توفير كافة الخدمات للمواطنين واستعادة الدور المصرى أفريقيا وعربيا والاهتمام بسيناء ومحاكمة كل من تسبب فى تعطل التنمية فيها، وتطوير أداء الشرطة وتنمية القوات المسلحة لتصبح أكبر قوة فى أفريقيا والوطن العربى.
الفقرة الثالثة:
نقاش حول القضاة والثورة
الضيف: هشام البسطويسى نائب رئيس محكمة النقض
قال هشام البسطويسى، نائب رئيس محكمة النقض، إنه كانت هناك محاولات لشراء تيار الاستقلال القضائى فى أعقاب انتخابات 2005، مضيفا أنه قرر الرحيل خارج مصر بسبب المضايقات الكثيرة التى تعرض لها ولا تليق به كقاضٍ أو كنظام سياسى يحترم نفسه.
وأضاف البسطويسى أنه لم يشهد إن كان لأحد من القضاة أى توجه سياسى ردا على الاتهامات التى اتهم بها تيار الاستقلال، وأنه يسيطر عليه الإخوان المسلمون، مشيرا إلى أن البيان الخامس للمجلس العسكرى كان لابد أن يخرج فى صورة مواد وليس ديباجة، لأنه سيكون وثيقة تاريخية.
وطالب البسطويسى بمشاركة كافة جموع الشعب فى إعداد الدستور وليس القانونيين فقط الذين يختصون بضبط الصيغة السليمة لمواد الدستور، مشيرا إلى أنه كان من الأفضل إعداد لجنة لصياغة دستور جديد حاليا بسبب وجود مواد كثيرة فى حاجة إلى التعديل، كما أن المواد المتخوف منها مثل المادة الثانية من الأفضل مناقشتها حاليا.
وقال البسطويسى إنه اقترح دستورا مؤقتا لإدارة شئون البلاد خلال الفترة الانتقالية الحالية وكانت من أهم مواده الحريات وكيفية عمل الوزراء والحكومة، مشيرا إلى أنه من الضرورى رحيل الحكومة الحالية، وذلك ليس تقليلا من رئيس الوزراء، لأنه جاء فى ظل ظروف صعبة، ولكن لأن هذه المرحلة تتطلب وزراء محايدين.
وطالب البسطويسى بنقل كافة إجراءات العملية الانتخابية من إدارة الداخلية وتسليمها للقضاة لضمان نزاهتها، مشيرا إلى أن هناك مقترحاً أن تتم هذه العملية الانتخابية إلكترونيا، فيما أعلن الاتحاد الأوروبى تمويله لهذه الطريقة.
وانتقد البسطويسى وزير العدل خاصة فى انتخابات 2005، حيث إن دوره لم يكن مطمئنا للناس بسبب إصراره على كون عملية التصويت فى الانتخابات علنية وعملية الفرز سرية، على الرغم من أن العكس هو الأفضل. وتمنى البسطويسى من المجلس العسكرى أن يصدر قرار بإحالة جميع اختصاصات وزير العدل إلى مجلس إدارة نادى القضاة، مطالبا بمحاسبة كافة القضاة الذين أسهموا فى تزوير الانتخابات أو سكتوا عنها. وأشار البسطويسى إلى أنه توقع من قبل فى عام 2008 فى مقال فى جريدة "البديل" حدوث الثورة فى مصر.