حظر جديد للغوص في شرم الشيخ لحماية السياح من هجمات لأسماك القرش
أعلن اللواء عبد الفضيل شوشة محافظ جنوب سيناء أنه قرر منع الغوص بجميع شواطئ شرم الشيخ خاصة في الشواطئ التي ظهرت فيه أسماك القرش. وقال شوشة: "قررنا منع هذه النوعية من الغطس في جميع الشواطئ التي ظهرت بها أسماك القرش لضمان سلامة السياح ومنع تعرضهم لأي هجمات جديدة". وأضاف سيتم السماح بالغوص في أماكن الغوص التي يتم الوصول إليها بحرا باستخدام مراكب الغوص و التي يرافقها متخصصين لضمان سلامة السياح.
وتابع أن نزلاء الفنادق كانوا يقومون بالغوص في الشواطئ المواجهة للقرى السياحية والفنادق بدون ضوابط الأمان.
وأضاف أن هناك ستة مناطق سيسمح فيها بالغوص بشرم الشيخ هي "خليج نعمة"، و"شرم المية"، و"محمية نبق"، و"رأس أم السيد"، و"خليج القرش"، و"رأس جميلة" شمال رأس نصراني.
وأصدر محافظ جنوب سيناء ليل الثلاثاء قرارا رسميا تضمن السماح بالغوص السطحي (السنوركل) بحرا في منطقة تيران فقط .
وقررت مصر في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي إعادة فتح شواطئها في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر بعد سلسلة من هجمات اسماك القرش استمرت لمدة أسبوعين وأدت إلى مقتل سائحة وإصابة أربعة آخرين. وسمحت محافظة جنوب سيناء بفتح الشواطئ شرط التزام أصحاب الفنادق بالضوابط والشروط الجديدة التي وضعتها المحافظة لضمان سلامة السياح الأجانب عند ممارسة رياضة الغوص أو السباحة.
وشملت هذه الضوابط إقامة أبراج عالية على الشواطئ لرصد أي هجمات لأسماك القرش من خلال غطاسين محترفين يحملون نظارات مكبرة والقيام بدوريات بحرية مستمرة وضمان التزام السياح بمناطق السباحة وعدم إطعام اسماك القرش.
وأرجعت مصر هجمات أسماك القرش إلى قيام إحدى السفن بالتخلص من خراف نافقة عن طريق إلقائها في البحر الأحمر أثناء مرورها في وقت سابق، مما جعلها وجبة دائمة وشهية لأسماك القرش، وعندما قامت السلطات البيئية بتنظيف الشواطئ من هذه الخراف هاجمت الأسماك السياح بحثا عن الطعام.
وانتهى تقرير الخبراء الأجانب والمصريين الذين تم الاستعانة بهم لرصد أسباب هجمات القرش، إلى أن عمليات الصيد الجائر للأسماك التي يقوم بها الصيادون المصريون كانت سببا في هذه الهجمات، إذ إن هذه الأسماك هي الغذاء الطبيعي لأسماك القرش. هذا إلى جانب الممارسات الخاطئة التي يقوم بها بعض السياح أثناء ممارستهم الغوص، كقيامهم بإطعام أسماك القرش، إضافة إلى الطبيعة الجغرافية لمنطقة خليج العقبة، ومياهها الأكثر دفئا، مما يجذب أسماك القرش إليها.
وجاء في التقرير النهائي للجنة الخبراء، بمشاركة 3 متخصصين أميركيين برئاسة جورج برجس، مدير برنامج فلوريدا لأبحاث أسماك القرش، أن تكرار هجمات القرش أمر وارد، فأسماك القرش عنصر من المنظومة البيئية، وما يمكن التحكم فيه هو الحد من معدلات حدوث الهجمات في ظل وجود إدارة تمنع الممارسات الخاطئة. وأوصى التقرير بضرورة الوقف الفوري لجميع الممارسات السياحية المضرة بالتوازن البيئي ووقف اصطياد أسماك القرش، والعمل على وقف أعمال الصيد الجائر والتلوث، وإعداد دراسات علمية وخرائط بتحركات أنواع أسماك القرش في البحر الأحمر.
ـــــــــــــ
5/1/2011