قيادات بالمعارضة تطالب البرادعى بالاستقرار فى مصر والاندماج فى مشروع التغيير
آخر تحديث: الاربعاء 8 ديسمبر 2010 2:05 م بتوقيت القاهرةتعليقات: 5
أحمد فتحى -
عودة محمد البرادعى المعارض السياسى وزعيم «الجمعية الوطنية للتغيير» لمصر فى خضم توابع سياسية لما سمى بـ«زلزال» الانتخابات البرلمانية على حاضر ومستقبل البلاد، أعاد طرح تساؤلات حول دور البرادعى المنتظر فى الفترة المقبلة، وما المتوقع منه، وهل ستلتف حوله جماعة الإخوان المسلمين وأحزاب المعارضة الرئيسية فى البلاد؛ لإحداث التغيير المطلوب بعد استبعاد مراقبين لخيارات «الانتخابات» كوسيلة للتغيير السلمى.
«الشروق» استطلعت آراء قيادات فى الجمعية الوطنية للتغيير، وحملته الشعبية وجماعة الإخوان المسلمين، وأحزاب معارضة للإجابة عن هذه التساؤلات.
وبدا لافتا أن القاسم المشترك فى تعليقات تلك القوى والأحزاب السياسية هو «الترحيب» بالتعاون معه، كما كشفوا عن لقاءات مكثفة فى الفترة المقبلة ستجمعهم بالبرادعى لتفعيل آليات التحرك الميدانى، غير أن الجميع طالب زعيم الوطنية للتغيير بضرورة الاستقرار بشكل أكبر بالبلاد الفترة المقبلة، دون الإخلال بمسئولياته الخارجية.
عبدالجليل مصطفى المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، أكد فى تصريحات لـ«الشروق» بازدياد الاحتياج إلى دور البرادعى فى الفترة المقبلة، مع أزمة غياب النظام الديمقراطى التى تستفحل وتتعمق يوما بعد يوم التى تجلت فى وقائع ونتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة».
وقال «التدهور الحالى وفساد النظام القائم تعنى أن التغيير أصبح أكثر إلحاحا وضرورة ما يرتب على الجميع مسئوليات متزايدة وجهود البرادعى تحديدا فى الفترة المقبلة»، معلنا أن جمعية التغيير ستجرى لقاءات قريبة مع البرادعى لمناقشة العمل فى نطاق التغيير الديمقراطى.
مطلب «جمعية التغيير» الأساسى من البرادعى هو أن «يجعل مركزه مصر، ويستقر فى البلاد دون الإخلال بمسئولياته والتزاماته الدولية، وبدون هذا لن يحدث الحراك المطلوب لمشروع التغيير»، هذا ما أوضحه محمد أبوالغار، أحد قيادات الجمعية الوطنية للتغيير. وأضاف قائلا «إن الأمر يتوقف على البرادعى وأولويات تحركاته فى الفترة المقبلة».
ومن جهته، قال سعد الكتاتنى رئيس كتلة الإخوان فى البرلمان المنتهية ولايته لـ«الشروق» نتطلع منه فى الفترة المقبلة إلى أن يصبح أكثر استقرارا، والقيام بدور فاعل فى الحياة السياسية، وهو ما حال سفره دون القيام بهذا الدور الفترة الماضية». وحرص الكتاتنى على التأكيد بأن «علاقة الجماعة بالبرادعى وطيدة، ولم تنقطع منذ لقائه مطلع العام».
وكشف الكتاتنى عن أن ترتيب سلسلة من اللقاءات فى الفترة المقبلة لوضع النقاط فوق الحروف، وبحث نقاط التحرك وآليات تفعيل المطالب على أرض الواقع.
شكل علاقة حزب الوفد بالبرادعى فى الفترة المقبلة، أوجزها «أشرف بلبع» مستشار رئيس الحزب للاتصال السياسى بالقول: «الحزب يرحب بالبرادعى فى بيت الأمة، وله كل التقدير والاحترام فى ضوء جذوره الوفدية فى صورة والده، وعلى مستوى إنجازاته الشخصية وقيمته الدولية».
واستدرك قائلا «لكن شكل العلاقة بين الوفد والبرادعى يبقى عند هذه النقطة فى هذه المرحلة إلى أن تأخذ الأمور مجراها».
واتفق مصطفى النجار أحد قيادات الحملة الشعبية المستقلة لدعم البرادعى مع قيادات جمعية التغيير على ضرورة استقرار البلاد، وأن تقل مدة رحلاته الخارجية، واستطرد قائلا: «على البرادعى إعادة توحيد المعارضة، كما فعل فى فبراير الماضى، ومواصلة دعمه للشباب العاملين فى مشروع التغيير، والاقتراب بقوة من الحالة السياسية المصرية».
وحول المنتظر منه فى الفترة المقبلة، قال القيادى فى حملته، من المتوقع أن يستمر فى مواصلة دعمه لمشروع التغيير، والاندماج أكثر فى معركة التغيير؛ لأنه الرمز السياسى الوحيد الذى يخاف منه النظام، إضافة إلى أن الفرصة سانحة وتاريخية تسمح له بأن يفعل ما يساعد على التحول الديمقراطى أو خلخلة الأوضاع القائمة وتحسين البيئة السياسية، ملمحا إلى أن قرارات البرادعى ستكون مرتبطة باستجابة الشعب وايجابيته