المهذب مدير المنتدى
عدد المساهمات : 3792 تاريخ التسجيل : 24/09/2010 الموقع : انا المصرى
| موضوع: إنقذوا البرلمان الإثنين ديسمبر 06, 2010 4:07 pm | |
| إنقذوا البرلمان بقلم: حازم عبدالرحمن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أرجو بقوة أن يفوز كل المرشحين المستقلين وعلي غير مبادئ الحزب الوطني بما في ذلك أعضاء الجماعة المحظورة ومعهم المرشحون عن أحزاب المعارضة سواء انسحبت أم لم تنسحب.
في جولة انتخابات الإعادة التي تجري اليوم. فمن شأن هذا أن يكون له أثر سياسي إيجابي شديد علي مصر في الداخل والخارج فالمطلوب بكل صراحة هو إنقاذ البرلمان. (1) كم يبلغ عدد هؤلاء؟ إنهم نحو الـ90 مرشحا, فاذا فازوا ستبقي للحزب الوطني أغلبية تفوق الـ400 مقعد. بمعني أنها ستكون أكثر 80%. وهذه الأغلبية الكاسحة تضمن للحزب الحاكم ألا يمر تشريع واحد, وألا يجري أي تعديل علي الدستور, دون أن يكون محل رضاه. أي أنه سيكون الحاكم بأمره داخل البرلمان. علي أن وجود نحو90 أو حتي100 من عناصر المعارضة داخل مجلس الشعب له أهمية قصوي. فلسوف ينقذ المجلس من أن يقال عنه إنه صار شبيها بالمجالس التي عرفتها مصر أيام الاتحاد القومي والاتحاد الاشتراكي. ولسوف ينقذ الحزب من أن يقال عنه إنه تحول إلي حزب حاكم وحيد لا يعارضه أحد وأنه لم يعد هناك شيء يقال عنه التعددية الحزبية, أو الديمقراطية النيابية. فبصراحة, في غياب المعارضة السياسية, لا وجود لأي ديمقراطية. والبرلمان الحقيقي هو الذي يفتح أبوابه للتيارات والقوي السياسية المختلفة الموجودة في المجتمع. سواء كانت هذه القوي أحزابا معترفا بها, أو حتي حركة الإخوان المسلمين المحظورة قانونا. فالواقع السياسي يقول إنه لم يتشكل في مصر برلمان واحد منذ 1984وحتي الآن, دون أن يكون فيه تمثيل لعضو أو أكثر من هذه الجماعة. ماذا سيفعل البرلمان, إذا غابت عنه كل معارضة؟ من الذي سيقدم طلبات الاحاطة, أو الاستجوابات أو الاسئلة, إن لم يكن النواب المعارضون؟ (2) في انتخابات الرئاسة الأخيرة, اعترفت الاحصاءات الرسمية الصادرة عن اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة بأن أكثر من 1,8 مليون ناخب من إجمالي نحو10 ملايين ممن أدلوا بأصواتهم قالوا لا للرئيس حسني مبارك. فأين ذهب هؤلاء؟ هل من المعقول, أن يقولوا لا للرئيس, ثم يقولوا نعم للحزب الوطني؟ المنطق يقول إنهم يجب أن يكونوا أكثر, ووفقا لأي حسابات فإننا يمكن أن نتوقع أن يكون عدد من يقولون لا للحزب الوطني, لايقل وفقا لهذه الحسابات عن4 إلي5 ملايين نسمة من إجمالي الذين أدلوا بأصواتهم وبلغ عددهم14مليونا. فأين ذهبت هذه الأصوات؟ ألا يكفي أن الحزب الوطني فاز بنحو 95% أو أكثر من عدد المقاعد التي تم حسمها في الجولة الأولي؟ بالرغم من أنه في انتخابات2005 لم يفز في كل الانتخابات إلا ب 32% من كل المقاعد وأن انضمام المستقلين إليه هو الذي أنقذ الموقف؟ القضية باختصار هي ضرورة إنقاذ الحياة النيابية في مصر. وهذا لن يكون بمجرد التصريحات عن النزاهة, فالعنوان الوحيد للحياة النيابية الصحية يتمثل في وجود معارضة داخل البرلمان.. (3) إن نجاح هؤلاء المعارضين المستقلين سواء من الأحزاب أو المحظورة أو غيرهما, فائدة كبيرة للبرلمان. فكيف يكون البرلمان ممثلا للناس وهو لا يعبر عن كل التيارات السياسية؟ في كل برلمانات العالم. يوجد أعضاء لا يرضي عنهم كل الناس. ولكنهم للأسف يحصلون علي أصوات تكفل لهم دخول المجالس النيابية ولذلك يشغلون مقاعد, والأمثلة علي هذا كثيرة. والمعني الجوهري من نجاح هؤلاء, يكون الدليل الدامغ علي أن من ينجح, يفوز بقوة الناس, وليس برضا السلطات عنه. بل إن وجوده يصبح دليلا إضافيا علي أن هذه السلطات لا تتدخل في العملية الانتخابية بدليل نجاح هؤلاء. ثم إنه لقد تعارف العالم الحديث علي أن الحياة النيابية, والبرلمانات, والانتخابات العامة هي الأداة الرئيسية للصراع السياسي السلمي. ولذلك يدور في العلن. واذن فإن وجود المعارضة والتيارات السياسية في البرلمان هو ضمان لاستمرار الصراع السياسي السلمي والعلني. ولا يعني إستبعاد القوي السياسية من البرلمان الإ دفعها للعمل السري تحت الأرض. لكل هذا, أتمني أن ينجح كل المستقلين والمعارضين وأعضاء المحظورة.. إلخ في جولة الإعادة اليوم.
| |
|