سلامة موسى
كاتب ومؤلف ومفكر.
وُلد سلامة موسى سنة 1887 في الزقازيق لأبوين قبطيين .و كان الأب يعمل موظفاً بالحكومة، وسرعان ما توفى بعد عامين من مولد ابنه. والتحق الابن بالمدرسة الابتدائية بالزقازيق حتى حصوله على الشهادة الابتدائية. انتقل بعد ذلك إلى القاهرة حيث التحق بالمدرسة التوفيقية بشبرا ثم المدرسة الخديوية حتى حصل على شهادة البكالوريا (الثانوية) سنة 1903.
عاد سلامة بعد ذلك إلى مصر وقضى بها عدة أشهر، ثم عاد مرة أخرى إلى فرنسا وقضى بها سنتين، وبعد سنواته تلك في باريس عاد إلى القاهرة وأصدر كتابه "مقدمة السوبرمان" سنة 1910، وكان كتاباً يعبر عن حالة الانبهار بالحضارة الغربية.
وبعد سنواته الباريسية الثلاث انتقل إلى إنجلترا لدراسة الحقوق وقضى بها أربع سنوات، لكنه انصرف إلى القراءة بدلاً من الدراسة، وانضم إلى "جمعية العقليين"، و"الجمعية الفابية" والتقى فيها بالفيلسوف الإنجليزي "برنارد شو" وتأثر به، كما التقى بـ "تشارلز داروين" وتأثر بنظريته في التطور التي أثارت الكثير من الجدل والانقسام على مستوى العالم.
عقب عودته إلى مصر أصدر أول كتاب عن الاشتراكية في العالم العربي سنة 1912، كما أصدر هو و"شبلي شميل" صحيفة أسبوعية اسمها "المستقبل" سنة 1914، وفى عام 1921 اعتزل الحياة السياسية، واكتفى بالنشاط الفكري، حيث رأس "مجلة الهلال" عام 1923 لمدة ست سنوات.
وفي سنة 1930 أسس "المجمع المصري للثقافة العلمية"، وأصدر مجلة أسماها "المجلة الجديدة".
يمكن تلخيص فكر سلامة موسى بثلاثة توجهات اولا العقلانية والتحديث والتمثل بالغرب ثانيا ايمانه بالاشتراكية كسبيل لتحقيق العدالة الاجتماعية وثالثا البحث عن أصول الشخصية المصرية في جذورها الفرعونية. ويضاف اليها المطالبة بديموقراطية ليبرالية والعلمنة وتحرير المرأة.
تتلمذ على يديه نجيب محفوظ الذي يؤثر عنه قوله له "عندك موهبة كبيرة، ولكن مقالاتك سيئة" الأمر الذي دفع نجيب محفوظ إلى العناية في انتقاء مواضيعه.
توفي في - 4 أغسطس 1958